حزب النكد و«العكننة»!

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 60
  • 0
  • 0
news-picture

رغم صعوبة مباراة الليلة بين الأهلى والنجم التونسى فى إياب قبل نهائى بطولة الأندية الإفريقية لكرة القدم ، إلا أن تخطى منافسه التونسى ليس مستحيلا على الأهلى ، لا سيما أن خسارته فى لقاء الذهاب كانت رحيمة بنتيجة 1 / 2 ، مما يعنى أن الفوز بهدف ( شرط أن يكون نظيفا ) يكفى الأهلى للتأهل إلى نهائى البطولة. والحقيقة أن جماهير الكرة المصرية وليس جمهور الأهلى فحسب مفتوح الشهية للاحتفال بالفوز منذ تأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم ، مما علا بسقف طموحاته إلى العالمية ، ولن يكفيه تأهل الأهلى إلى الدور النهائى ، بل يتمسك بأمل الفوز بها ، لتمثيل الكرة المصرية فى محفل عالمى ثان هو كأس العالم للأندية . والحقيقة أيضا أن الأمر ليس كبيرا على الأهلي، وقد فعلها من قبل مرات ومرات ، ولديه من الإمكانات ما تؤهله لتكرارها هذه المرة ، لتكتمل سعادة الشعب المصرى الذى يجب أن تستمر أفراحه الكروية ، مهما تزايدت أعداد عابسى الوجوه الذين يتكثرون علينا الفرحة ، والكارهين لأى ابتسامة تعلو وجوه الشقيانين« ، فيحاولون جاهدين تنغيص الحياة على الغلابة ، وهم عشرات الملايين من عشاق كرة القدم ، كما فعلوا عقب التأهل إلى كأس العالم ، بتقليب الفقراء على اللاعبين تارة ، والتغطية على الحدث الكبير بالنفخ فى خطأ تحكيمى بإحدى المباريات المحلية ، ومحاولة إجهاض الفرحة بالقفز على الأحداث وإشغال الناس بانتخابات اتحاد الكرة . وما أخشاه على الأهلى الليلة ليس منافسه الكبير والعنيد والقوى ، ولكنى أرأف بحاله من انتقال عدوى كراهية الفرحة إليه من أعضاء حزب »النكد والعكننة« الذين يجهزونه لمعارك كاذبة تخرج بنادى المبادئ عن هدوئه ووقاره ، لكننى مازلت أظن أن جميع أبنائه يحرصون على التحلى بهذا الوقار ، مهما تكن سخونة المنافسة فيما بينهم على تقلد مقاليد إدارة ناديهم ، إلا أنهم أبدا لن يرضوا جميعا أن تنعكس معاركهم الانتخابية سلبا على فريقهم الكروى ، كما أصاب بالفعل أندية أخرى كان الله فى عون جماهيرها قبل أعضائها. *نقلا عن الأهرام المصرية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

مشاركة :