الباحثة السعودية.. سيرة وانفتحت

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 100
  • 0
  • 0
news-picture

منذ عدة سنوات ونحن نسمع بين الفترة والأخرى عن اسم باحثة أو عالمة سعودية قامت باكتشاف أو اختراع جديد، أو أنها الأولى التي تنجز شيئا ما. وفي الوقت الحالي هناك باحثة سعودية لا تزال وسائل إعلامنا تكتب عنها وتنشر إنجازاتها، بل نسمع عن مطالب أكثر بزيادة جرعات تسليط الضوء عليها رغم أن من يعرف بواطن الأمور وآلية الأبحاث يذكر أن وسائل الإعلام في المملكة أعطتها حقها وأكثر في التغطية الإعلامية، خاصة أن هناك فرقا بين البحث عن الكنز والعثور الحقيقي على الكنز. وأمر مهم، وهو أن أي فكرة إذا لم ينتج عنها شيء ملموس أو نتائج يستفاد منها فستختفي هذه الفكرة بعد وقت قصير. والغريب هو أنه وقبل عدة أيام تم إعادة الحديث عن هذه الباحثة وضرورة إلقاء مزيد من الأضواء عليها، رغم أنه وحسب الندوات السابقة التي تحدثت فيها لم نسمع أن هناك تطبيقا عمليا لما تقوم بالبحث عنه. هذه الباحثة من مواليد أمريكا، من أبوين سعوديين، وتعمل رئيسة لقسم بجامعة في مدينة سان دياغو بولاية كاليفورنيا. وتعمل في مجال الأبحاث في ما يسمى (نانو تكنولوجي). وهذا إنجاز بحد ذاته ولا غبار عليه، ولكن الواقع يقول هل تم الانتهاء من اكتشاف أو تحقيق ما سمعنا عنه قبل حوالي سبع سنوات، كونها تعمل أو عملت على تحقيق إمكانية علاج الأورام السرطانية بتقنية جديدة «الفوتون الموجه» دون عمليات جراحية. ولا ننسى الحديث عن استخدام تقنية النانو فيما يخص إذابة الشحوم. ولعلم القارئ، فكلمة النانو تعني جزءا من بليون من المتر، وهي تقنية بدأت فكرتها عام 1959م عن طريق الفيزيائي «ريتشارد فينمان»، وإلى وقت قصير تم إنفاق بلايين الدولارات في أمريكا على أبحاث تقنية النانو والتي استطاعت الكثير من الجامعات ومراكز البحث العلمي تحقيق نجاحات فيما يخص أمور تكوين الكثير من المواد المستخدمة. وفي الختام، فنحن لا نريد أن نسلب حقوق أي باحث أو باحثة سعودية أو نقلل من شأنهم، ولكن الواقع الحالي يقول إن وسائل ايصال المعلومة أصبح أسهل من ذي قبل، ولا بد من نشر ما تحقق من أبحاث وليس احتمال ما يمكن تحقيقه. فبعض الأبحاث يحتاج إلى عشرات السنين.

مشاركة :