قتلت الشرطة التونسية أمس الجمعة ستة أشخاص من بينهم خمس نساء أثناء تبادل لإطلاق النار مع مسلحين إسلاميين إثر مداهمة بيت يحتمون به في ضاحية بالعاصمة تونس عشية الانتخابات التونسية المقررة غدًا، فيما تم فتح باب التصويت أمس أمام المقيمين في الخارج لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب القادم، فيما يتوجه تونسيو الداخل لصناديق الاقتراع غدًا، وتعد هذه الانتخابات نهاية الانتقال الديمقراطي في تونس الذي بدأ بعد الثورة التونسية وسقوط نظام زين العابدين بن علي. وتعتبر هذه الانتخابات أيضًا أول انتخابات تشريعية بعد إقرار دستور تونس 2014 الجديد من قبل المجلس الوطني التأسيسي الذي انتخب في 2011 في أول انتخابات بعد الثورة تكون نزيهة وديمقراطية وشفافة ومتعددة الأحزاب. وبالتزامن مع بدء مجريات العملية الانتخابية قررت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد غلق المعبرين الحدوديين مع ليبيا؛ معبر رأس جدير، والذهيبة لمدة ثلاثة أيام بدءًا من الجمعة، وحتى نهاية يوم غد الأحد، واستثنى القرار عبور البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية والمستعجلة، مع إبقاء المعبرين مفتوحين لمن يرغب بمغادرة تونس باتجاه ليبيا بحسب ما ذكرت الإذاعة. في سياق آخر قال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية: إن قوات الأمن قتلت أمس الجمعة ستة أشخاص من بينهم خمس نساء أثناء تبادل لإطلاق النار مع مسلحين إسلاميين إثر مداهمة بيت يحتمون به في ضاحية بالعاصمة تونس. ومنذ أمس الخميس يحتمي مسلحان على الأقل معهم خمس نساء وطفلان في بيت بضاحية وادي الليل. وخلال اشتباك دار أمس قتل رجل أمن برصاص مسلحين من داخل البيت. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي: إن إحدى النساء صوبت خلال المداهمة الرصاص باتجاه الشرطة. وتحدث العروي عن نجاة الطفلين من القتل خلال مداهمة انتهت وسط تصفيق الأهالي وتردديهم النشيد الوطني.
مشاركة :