المسلمون في هولندا ومسألة خروج هذا البلد من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الهجرة ومراقبة الحدود، مواضيع كانت محور مناظرة تلفزيونية بين رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي ومنافسه الشعبوي غيرت فيلدرز عشية الانتخابات التشريعية. وجاءت المناظرة في ظل أزمة دبلوماسية بين أنقرة وأمستردام وفي إشارة إلى البريكسيت، قال روتي إنه يريد أن تكون هولندا البلد الأول الذي سيضع حدا للشعبوية الضارة ويقول رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي وهو من حزب الشعب الليبرالي مخاطبا فيلدرز: تريد مغادرة هولندا للاتحاد الأوروبي؟ تعرف أن ذلك سيكلف خسارة مليون ونصف المليون وظيفة، وذلك يعني الفوضى في هولندا. وفي بريطانيا هناك فوضى أيضا بسبب البريكسيت، وأنت تريد أن تدفع الهولنديين إلى الفوضى أيضا. لا تفعل ذلك. إنني آمل من كل قلبي ألا تكونوا أكبر حزب وألا تشكلوا حكومة، وسأخوض معركة شرسة. لا تفعل ذلك، وإلا ستكون أسوأ أخبار للهولنديين الآن وأقر روتي بإمكانية فوز فيلدرز في الانتخابات، لكن فيلدرز سيكون عاجزا على تشكيل حكومة بمفرده، في وقت ترفض الأحزاب الرئيسية العمل معه. وتعد هذه الانتخابات اختبارا لمدى تنامي اليمين المتطرف في أوروبا، في انتظار انتخابات فرنسا وألمانيا ويقول زعيم حزب الحرية المتطرف غيرت فيلدرز: مغادرة هولندا للاتحاد الأوروبي هي أفضل شيء يمكن أن يحدث لنا، إذ سنكون مرة أخرى قادة في بلادنا، ومرة أخرى سنستعيد مفاتيح أبوابنا الخارجية، فكم من الأشخاص في البلاد لا يعجبهم عدم إيجاد مفاتيح بيوتهم الخاصة، حتى يختارو من هم الضيوف الذين يمكنهم الدخول ومن لا يمكنهم ذلك؟ فلقد راجعنا ذلك جديا سيد روتي، والنتيجة أن اقتصادنا سينمو، وستكون لنا قدرة شرائية أقوى، وسيكون هناك المزيد من مواطن العمل حوالي ستين في المائة من الناخبين الهولنديين لم يتخذوا خيارهم بعد بالنسبة إلى الانتخابات. وكان فيلدرز المعادي للاسلام وعد في حال أصبح رئيسا للحكومة باغلاق الحدود أمام المهاجرين المسلمين، وإغلاق المساجد، ومنع بيع القرآن، وهي وعود وصفها روتي بالزائفة، في بلد يمثل المسلمون فيه خمسة في المائة من أصل سبعة عشر مليون نسمة
مشاركة :