أنقرة ـــــ القبس| شهد مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في المانيا أمس، مواجهة بين وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بعد دعوة الأخير أنقرة الى الخروج من سوريا وانتقاده العملية العسكرية في عفرين. وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الثورات العربية التي اندلعت عام 2011 ووصفها بالكارثة. وقال أبو الغيط في إحدى الجلسات النقاشية «هذا ليس ربيعا عربيا، هذه كارثة». وانتقد أبو الغيط في حديثه أيضا التدخّل التركي في دولة عربية، في إشارة ــــ على ما يبدو ــــ إلى عملية «غصن الزيتون» التي ينفّذها الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين (شمال غربي سوريا). ورد وزير الخارجية التركي ــــ الذي شارك في الجلسة نفسها ــــ على مداخلة أبو الغيط، قائلاً «نحن قمنا بالتدخّل (في سوريا) للدفاع عن أنفسنا، وهذا حق تكفله القوانين الدولية والأمم المتحدة. ومن حقنا ذلك». وأضاف: «كنا نأمل لو أن نظام جامعتكم قوي بشكل كافٍ، لمنع أحد أعضائها من قتل نصف مليون إنسان من شعبه» (ويقصد رئيس النظام السوري بشار الأسد). وتابع أوغلو «كنت أتمنى لو ان نظامكم قوي بالشكل الذي يسمح بمطالبة الدول الأخرى بالخروج من سوريا فهناك إيران وروسيا أيضا». وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الوزير التركي «إنكم تضغطون على الفلسطينيين والأردنيين، ولا تدافعون عن القدس بشكل فعّال».
مشاركة :