هشام زعزوع وزير السياحة المصري ل«اليمامة»:

  • 10/25/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال هشام زعزوع وزير السياحة المصري، إن السياحة العربية، عادت بقوة لمصر في الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد غياب، دام ثلاث سنوات، مؤكداً أن النسبة الأكبر منها من الأشقاء السعوديين، فقد ازدادت حركة السياحة الوافدة من السعودية بمعدل 268 % في يوليو على سبيل المثال، مقارنة بيونيو من العام الجاري نفسه، كما ازدادت حركة السياحة الوافدة من الكويت بمعدل 269 % والإمارات 304 % عن ذات الفترة، مشيراً إلى أن أهمية السائح العربي تأتي من ارتفاع معدل إنفاقه في وجهته السياحية، التي تتعدى 100 دولار لكل ليلة. وأوضح زعزوع في حواره ل«اليمامة»: أن الاجتماع التاسع والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية أقليم الشرق الأوسط، ومؤتمر السلامة والأمن السياحي المنعقد على هامشها بالقاهرة، 14و15 سبتمبر الجاري يتضمنان تعزيز قدرة القطاع السياحي على الصمود والوقاية من المخاطر، وفن إدارة الأزمات، بينما يناقش والتواصل الفعال في مجال الأمن والسلامة بالقطاع السياحي، ويبحث المحور الأخير تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمؤتمر فرصة كبيرة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات والترويج السياحي المتبادل بين الدول المشاركة العربية منها والأجنبية. وأضاف أن اعتبارات الأمن المصري القومي، دفعت لتجميد، استقبال أي من الوفود السياحية الدينية الإيرانية، لافتاً إلى أنه عندما سمح لها بالقدوم في الماضي، كان ينظر لها من المنطلق الاقتصادي التقني فقط. وأعرب وزير السياحة المصري، عن تفاؤله، بشأن تحسن وضع السياحة المصرية، رغم ما تواجهه من تحديات، مشيراً إلى أن تفاؤله نابع من استعادة مصر للسياحة العربية، وبداية عودة السائح الأجنبي بما زاد من نسب الإشغال في الفنادق في البحر الأحمر، ورفع 8 دول لقرارات حظر سفر سائحيها لمصر، إلى جانب زيادة أعداد السياحة في الأشهر الأخيرة، بنسبة تراوح بين 5 و10%، وما ستطرحه مصر الشهر المقبل من قطع أراضٍ بالساحل الشمالي للاستثمار وسط مشروع عملاق، وصفه بمنجم الذهب السياحي الذي لا يقل أهمية عن شرم الشيخ والبحر الأحمر. مرحلة التعافي هل من أرقام توضح حجم الحركة السياحية قبل وبعد ثورة 25 يناير وموجتها الثانية 30 يونية؟ - في عام 2010، كان عدد السياح في مصر 14مليون و700 ألف، حققت السياحة دخلاً للخزانة المصرية، في هذا العام الذي يمثل قمة ازدهار السياحة في تاريخها الحديث، 12.5 مليار دولار، وهذا رقم كبير يفوق ضعف دخل قناة السويس، التي كانت تدر متوسط 5 مليارات دولار على الاقتصاد الوطني سنوياً، قبل أن يقرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، البدء في مشروع تطوير القناة المنتظر أن يضاعف المشروع عوائدها، ودخل صناعة السياحة في العام 2010، يؤكد أنها العمود الرئيسي في الاقتصاد الوطني، وبمقارنة ما درته من دخل قبل 25 يناير، وما شهدته من تراجع، يعكس مدى تأثير ذلك على موارد مصر، وبالقفذ من 2010 إلى عام 2013، نجد الأرقام تقول إن العام انتهي ب 9.5 مليون سائح، درّوا على الاقتصاد المصري، 5.8 مليون دولار، وهذا معناه أن الأعداد تراجعت بشدة، وفي الدخل لأقل من النصف، حتى متوسط إنفاق السائح تراجع، فكان في السابق 85 دولاراً للسائح في الليلة، وتراجع متوسط الإنفاق بشكل حاد، إلى 60 دولاراً للسائح في الليلة. متى دخلت مرحلة التعافي إذاً؟ - السياحة دخلت مرحلة التعافي، بداية من العام 2014، فالسياحة المصرية تمرض لكنها لا تموت، فالنصف الثاني من العام 2013، كان أسوأ من النصف الأول، بسبب أحداث فض اعتصام رابعة، وتحذيرات الدول لمواطنيها من زيارة مصر، فشهد شهر سبتمبر 2013 قدوم 301 ألف سائح بنسبة تراجع 46 % عن مثيله في العام 2012 الذي كان عاماً سياحياً سيئاً. السياحة العربية ما اسهام السياحة العربية في هذا التحسن في الاشهر الاخيرة، ومن أي الدول العربية جاءت النسبة الأكبر من السياح؟ - السياحة العربية شهدة عودة قوية لمصر بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، وتمثل السياحة العربية نسبة 20 % من السياحة الوافدة من كل دول العالم، والسوق العالمي شهد تضخم، بلغ مليار سائح في العام موزعين على المقاصد السياحية بالعالم، والنسبة الأكبر من السياحة العربية التي قدمت لمصر، كانوا الاشقاء السعوديين، فقد ازدادت حركة السياحة الوافدة من السعودية بمعدل 268% في يوليو2014 مقارنة بيونيو 2014، حيث قدم إلى مصر في هذا الشهر فقط 29 ألف و500 سائح من الاشقاء السعوديين، كما ازدادت حركة السياحة الوافدة من الكويت بمعدل 269% والإمارات 304% عن ذات الفترة، مشيراً إلى أن أهمية السائح العربي تأتي من ارتفاع معدل إنفاقه في وجهته السياحية، التي تتعدى 100 دولار لكل ليلة، وهذه الأرقام زادت في الثلاثة أشهر الأخيرة، وننتظر نهاية الشهر الجاري لإعلانها مجمعة. أين تقف حالة الاستثمار في قطاع السياحة؟ - هيئة التنمية السياحية حققت إنجازات لم تكن متوقعة هذا العام، حيث بلغت نسبة عوائد الاستثمار السياحي 571 مليوناً، دخل ميزانية الدولة في السنة المالية المنتهية في يوليو الماضي بزيادة نسبة نمو 32% عن النسب المتوقعة، وهذا يعكس ثقة من المستثمر في مستقبل السياحة المصرية، فيراهن على مستقبل أكثر استقراراً، وسنبني على ذلك بتوسيع الاستثمار في الساحل الشمالي، ونتعاون مع وزارة الإسكان والقوات المسلحة، لإنجاز أحد مشاريع مصر القومية، في تنمية الساحل المتوسطي سياحياً، وهناك طرح مرتقب لقطع أراضي للاستثمار السياحي، والخطة وضعت، للبدء بالمربع الذهبي الكيلو 105 طريق الإسكندرية مطروح المنطقة المتاخمة لمارينا، وبعد ماريبنا 7، توجد أرض فضاء، ملك للقوات المسلحة سيتم إنشاء المشروعات عليها، في مارينا 5، سيتم طرح قطع أراض لإقامة مشروعات فندقية على الشاطئ ونتمنى أن يكون ذلك قبل نهاية العام، وسيطرح الاستثمار للعرب والأجانب.

مشاركة :