قام جان نوفيل، المعماريّ الفرنسي الشهير بزيارة لمتحف قطر الوطني، وهو التحفة المعمارية التي قام بتصميمها، حيث رافقه في الزيارة منصور بن إبراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر والمستشار الخاص لسعادة رئيس مجلس الأمناء. وفي هذا السياق قال نوفيل كان من الضروري خلق رمز معماري يشير إلى ديناميكية هذا البلد، وفي نفس الوقت التحدث عن السؤال الأبدي، وهو علاقة البر بالبحر في الثقافة القطرية، ومهمة متحف قطر الوطني التحدث عن تاريخ قطر الحديث، ولهذا المبنى رمزية مهمة في هذا الشأن. مضيفا: اليوم أنا هنا لرؤية أول تجربة لأول شاشة عرض ومحاكاة والتأكد من عرضها بالطريقة الصحيحة، وفي كل مرة أرى التقدم في هذا العمل أكون في غاية السعادة، لأنه يجب علينا في كل مرة تذكر ما رأيناه في الزيارات السابقة، لتقييم المستوى الذي وصلنا إليه، وكيفية تحسن الوضع، ففي كل مرة نسعى لتحقيق الأفضل. واختتم كلامه قائلا: أرى تقدما كبيرا في سير العمل بالمتحف، أعلم جيدًا أننا لم ننته بعد، وأنه يتوجب علينا إنهاء العمل قبل نهاية هذا العام، وأنا واثق من اننا قادرون على تحقيق ذلك. ومن المقرر تدشين متحف قطر الوطني رسميًا في شهر ديسمبر 2018. وسيضم المتحف مقتنيات تاريخية تسلط الضوء على ماضي دولة قطر وتروي حكايات أهلها مع البحر والصحراء وترصد مراحل تطورها وصولًا إلى وقتنا الحالي، كما سيضم مقتنيات حديثة تبرز واقع قطر المعاصر. وجاء تصميم المتحف على شكل سلسلة أقراص متشابكة تتناثر حول بنية المتحف الرئيسية، مكونةً حلقةً من صالات العرض حول القاعة المركزية. وقد شُيّد المتحف الجديد حول القصر القديم للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، الذي يعد أحد أشهر معالم الدوحة التراثية التي تشير إلى نمط الحياة القديم في قطر. وسيشكل متحف قطر الوطني نقطة تواصل مع الجماهير المحلية من خلال إعطاء صوت لتراث قطر والاحتفال بمستقبل الدولة في الوقت نفسه. كما سيتمكن زوار المتحف من معرفة المزيد عن أسلافهم وعن إنشاء المدن القديمة، فضلاً عن التعرف على عملية تحديث المجتمع القطري. وسوف تجمع المعارض بين القطع والمقتنيات التاريخية والتأثيرات المعاصرة لبدء حوار حول أثر التغيير السريع في المجتمعات. كما ستثير تقنيات العرض المبتكرة انتباه الجماهير وتدفع بالمتاحف إلى أبعد الحدود. ستتحول جدران بكاملها إلى شاشات سينمائية وستعمل أجهزة نقالة على توجيه الزوار.
مشاركة :