فاشيولينسي: مقصرون في ترجمة الأدب العربي

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الكاتب الكولومبي هيكتور أباد فاشيولينسي أحد أكبر المؤلفين في أميركا اللاتينية اليوم. وقد سلط كتاب كبار، مثل الروائي ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل في الآداب لعام 2010، الضوء على ما تتمتع به أعمال الكاتب من جودة، وعمق، وجمال أخاذ. ومن المعروف عن فاشيولينسي، أنه على معرفة جيدة بالبلاد العربية، فقد زار عدداً منها مثل البحرين، ومصر وقرأ لكتابهما، وخاصة نجيب محفوظ. وعبر صاحب «النسيان: مذكرات» في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه لعدم ترجمة الأدب العربي إلى الإسبانية، وعده قصورا، داعيا إلى إيلاء اهتمام أكبر في هذا المجال، والتقرب من الأدباء العرب، «بنفس الطريقة التي يحاولون فيها التقرب من عالمنا». ومن وحي زيارته لمصر عام 2002، كتب روايته «المشرق يبدأ من القاهرة»، التي يجري العمل على ترجمتها إلى العربية الآن، وهي الثانية التي تترجم له بعد «النسيان: مذكرات». وتطرق فاشيولينسي أيضاً إلى تأثير الأعمال العربية الكلاسيكية على أدبه، وخاصة «ألف ليلة وليلة» التي يعتبرها من الأعمال القصصية الرائعة، وعملاً أدبياً كاملاً، إذ إنه «يمدنا بمعانٍ مغايرة للموت والعنف، ولكن في المركز منها يبقى الحب الكبير». وأضاف: «لقد تمكنت شهرزاد من مداواة داء السلطان بكلماتها، وليس هناك سحر أبلغ من ذلك». أما فيما يخص نجاح أعماله، فقد عزاه إلى الأصالة، إذ لم يحاول، كما يقول، أن يحاكي الآخرين في أعماله أو البروز بصورة تعاكس الحقيقة، بل تلمس سبيل الصدق والوضوح.

مشاركة :