أعلنت كل من «هيئة البحرين للثقافة والآثار»، و «مجلس التنمية الاقتصادية»، و«مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث»، بالتعاون مع «البارح للفنون التشكيلية» و«مركز لافونتين للفن المعاصر»، عن فاعليات وبرامج مهرجان ربيع الثقافة في نسخته الثالثة عشرة. وذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس، في متحف موقع قلعة البحرين بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس المتحف، وضمن برنامج هيئة الثقافة الذي يحتفي باختيار «المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية 2018». وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «ثلاثة عشر ربيعاً مرّت على مملكة البحرين صنع خلالها مهرجان ربيع الثقافة جسور التواصل مع العالم، يداً بيد مع كل شركائنا في المنجز الحضاري». وأردفت: «من المتحف الذي يطفئ شمعة عامه العاشر، نعلن عن هذا الموسم الثقافي في سياق احتفائنا بمدينة المحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018». وأضافت: «طريق اللؤلؤ في المحرّق يحاكي موقع قلعة البحرين في المنامة. هذان الموقعان المسجّلان على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو يعكسان تاريخ وحضارة البحرين القديمة والحديثة ويؤكدان أن الإنسان البحريني صاحب إنجاز مستمر على مدى السنين». وقال خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: «إن تواصل الدعم والرعاية الكريمة التي حظي بها المهرجان في جميع دوراته من مؤسسات القطاع الخاص وبالشراكة مع القطاع العام، إنما يعكسان حجم الثقة الكبيرة لدى جميع الأطراف في استمرارية نجاح هذا المهرجان العالمي وفي الإمكانات المميزة التي يحظى بها قطاع السياحة في المملكة للنمو، حيث بلغت مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للممــــلكة 6.3 في المئة، ومن خلال ما شهدته البنية التحتية السياحية من استثمارات متنوعة بلغت قيــمتها أكثر من 4.9 بليون دينار بحريني». ويقدّم المهرجان توليفة متنوعة من الفاعليات والنشاطات التي تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع من معارض فنية وتشكيلية، ندوات فكرية، محاضرات وأمسيات شعرية وحفلات موسيقية وعروض مسرحية. تنطلق حفلات «ربيع الثقافة» الغنائية مع العرض الموسيقي «ملحمة غلغامش» الذي يستضيفه مسرح البحرين الوطني في 25 شباط (فبراير) الجاري، خلال يوم السياحة العربي، الذي أطلقته المنامة حين كانت عاصمة السياحة العربية عام 2013، وتزامناً مع ذكرى ميلاد الرحّالة العربي ابن بطّوطة. هذا العمل الفني ألفه وكتب كلماته ولحنه عابد عازرية، ويقوده آلان جوتار مع جوقة جامعة سيدة اللويزة في لبنان، ومجموعة وتريات باريس، وفرقة محمد بن فارس. وفي قلعة البحرين، تقدّم «هيئة البحرين للثقافة والآثار» العروض التفاعلية «الصوت والضوء» التي تستعرض ملخصاً لتاريخ المكان منذ حضارة دلمون وحتى اليوم، وذلك كل يوم ثلثاء وخميس وجمعة بدءاً من 27 الجاري. أما الصالة الثقافية فتستضيف حفلة للفنانة المغربية كريمة الصقلي، ومسرحية «ماكبيث» من أداء فرقة «S4K»، وعرض موسيقي كوري لأروكسترا «ســوكمــيونغ». وتحـــضر الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية إلى الصالة الثقافية في 28 آذار مع الثنائي الإيطالي الموهوب من معهد جيوسيبي فيردي للموسيقى في مدينة تورينو، مغنية ميزوسوبرانو لورا كابريتي وعازف البيانو فرانشيسكو ماكاروني. ومن فلسطين تأتي إلى الصالة الثقافية مسرحية «36 شارع عباس، حيفا» لتعرض في 4 نيسان قصة عن التحدي والإصرار في وجه العقبات والشتات وحق العودة. وينتقل النشاط الموسيقي للمهرجان إلى قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي في المحرق والمتفرعة من «مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث»، إذ تؤدي فيها فرقة محمد بن فارس مساء كل خميس، انطلاقا من الأول من آذار مجموعة أغان يتعرف الجمهور من خلالها إلى معاناة الغواصين وأغاني الوداع وفراق الوطن والأهل، والأغاني التي كانت تصاحب العمل الصعب وتهوّن من مشقته، وفنون الأفراح والمناسبات السعيدة، إضافة إلى مقاطع تعطي فكرة عن تطور الأغنية البحرينية التي أصبحت متداولة لدى جميع الأجيال. ويعاود مجلس التنمية الاقتصادية تقديم عروضه وحفلاته في المسرح المقام في خليج البحرين، والبداية مع الفنانين عبد الله الرويشد ونبيل شعيل في 9 آذار، ثم في 17 منه يأتي حفل مع فرقة «لكويد وأصدقاؤهم» التي اشتهرت في البحرين وتقدم نخبة من فناني المملكة المتميزين. وفي 23 آذار سيلتهب خليج البحرين بحفلة منتظرة للفنان العالمي جيمز آرثر، ثم يلحقه راغب علامة في 30 منه. ويستضيف مركز الفنون معرض «هذه البوصلة تشير دائما إلى فلسطين» الذي يقدم أعمالاً لرسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي، بدءاً من 7 آذار المقبل، كما يستضيف بدءاً من 4 نيسان معرض «موسيقى ومرايا» للفنان البحريني جمال عبدالرحيم.
مشاركة :