ترقّب في الغوطة الشرقية إثر «تهويل» النظام بعملية واسعة

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسود حالة من الترقّب في غوطة دمشق الشرقية وسط تقارير تداولتها وسائل إعلام مقرّبة من النظام عن حشود ضخمة على أطراف المنطقة استعداداً لشنّ عملية عسكرية واسعة ضد فصائل المعارضة المحاصرة داخلها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن قصفاً مدفعياً وصاروخياً خرق أمس «الهدوء الحذر» الذي تعيشه المنطقة بعد معارك عنيفة في الأيام الماضية على أطرافها الشرقية والغربية. ولفت «المرصد» إلى أن طائرات حربية سورية نفذت غارتين على الأقل استهدفت بلدة النشابية الواقعة في منطقة المرج، والتي شهدت قبل أيام دخول دفعة من المساعدات الإنسانية. كما استهدفت القوات النظامية بلدة مسرابا بنحو 35 قذيفة صاروخية، أدّى إلى مقتل شخص على الأقل. وقال موفق أبو غسان الناطق الإعلامي باسم «فيلق الرحمن» الناشط في الغوطة الشرقية، إن المنطقة «تنتظر عملية عسكرية للقوات النظامية بدعم روسي خلال الأيام المقبلة»، لافتاً إلى أن ما يرافقها من حملة إعلامية يهدف إلى رفع معنويات القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها، علماً أن القوات النظامية فشلت أخيراً من تحقيق أي تقدّم يذكر على محاور القتال في الغوطة وخصوصاً في حرستا، على رغم استقدامها تعزيزات من «قوات نخبة» و «الحرس الجمهوري» و «الفرقة التاسعة». واعتبر القيادي في «الفيلق» وائل علوان أن القوات النظامية تنفذ «بروباغندا إعلامية» بهدف رفع معنويات القوات النظامية «بعد فشل كل محاولاتها لاقتحام المنطقة والخسائر التي مُنيت بها خلال المواجهات في حي جوبر وجبهات عين ترما والمعارك الأخيرة في حرستا»، وذلك على رغم «الحصار الشديد وحملة القصف العنيفة على الغوطة والصمت الدولي عن الجرائم المختلفة لاسيما استخدام الغازات السامة في قصف المدنيين». وأكد علوان في حديث مع «شبكة شام» المحسوبة على الممعارضة أن فصائل الغوطة «مستمرة في صمودها وثباتها على الجبهات وتحضر المزيد من الكمائن والمفاجآت الدفاعية للتصدي لأي عدوان من قوات الأسد والميليشيات التابعة لها على بلدات الغوطة». في السياق ذاته، نفى علوان وجود أي مفاوضات بين فصائل المعارضة والقوات النظامية برعاية روسية لعقد «مصالحة» في الغوطة. وأكّد أن تواصل «الفيلق» مع الجانب الروسي «مقطوع منذ أكثر من شهرين». كما نفى رئيس المكتب السياسي لـ «جيش الإسلام» محمد علوش علمه بأي مفاوضات مشابهة، معتبراً أن النظام يحاول «عبر الحرب النفسية كسر صمود أهالي الغوطة الشرقية». وكان «المرصد» أفاد في وقت سابق عن مصادر وصفها بـ «الموثوقة» بأن روسيا تتوسّط مفاوضات بين النظام والفصائل من أجل التوصل إلى هدنة أو «اتفاق مصالحة». وأوضح أن الحشود العسكرية الضخمة للنظام على أطراف الغوطة هي تمهيد لشنّ هجوم واسع على المنطقة في حال فشلت المفاوضات، لافتاً إلى أن في سيناريو مشابه سيتم استقدام 8 آلاف جندي صيني للمشاركة في الهجوم إلى جانب القوات النظامية وحلفائها. في غضون ذلك، أفادت «شبكة شام» بأن القوات النظامية في مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات شرق حماة تلقّت تعليمات أمس، بنقل كل الطائرات المروحية والحربية والرشاشة إلى مطار الضمير العسكري في ريف دمشق، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في الشمال السوري. وأوضحت أن أوامر النقل شملت أكثر من 10 طائرات مروحية إضافة إلى 7 طائرات رشاش من طراز «لـ 39».

مشاركة :