كفيف يبدع بتشكيل «الصلصال» في بيت الشرقية

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استحوذ الكفيف المبدع مصطفى الجاسم على اهتمام زوار بيت الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 32 من خلال إبداعاته في صناعة الصلصال، وهو يجلس في شموخ في إحدى زوايا بيت الشرقية. يقول الجاسم صاحب حرفة صناعة الصلصال: أقدار الله عز وجل هي التي ساقت له الإبداع في حرفة يعجز كثير من الأصحاء عن القيام بها. ويشير إلى أنه يعتمد على حاسة اللمس في تكوين أشكال الصلصال، وعلى خياله للإبداع في نقش تلك الأشكال بما يتواكب مع متطلبات الزوار. وأضاف: حاسة اللمس تأتي بالنسبة للكفيف بعد حاسة السمع وهي ذات أهمية كبيرة، ولو أن كلا منهما تكمل الأخرى إلا أنه يعتمد عليها اعتمادا كليا عندما تنقطع الأصوات أو لا تتوافر لديه بالقدر الذي يمكنه من الحصول على المعلومات الهامة والضرورية، وهذا لا يعنى أن أيا من الحواس المتبقية لدى الكفيف ذات أهمية والأخرى ليست كذلك، وإنما الأهمية تكاد تكون مشتركة. وعن حياته الشخصية وكيف بدأ الدخول في عالم الإبداع من خلال الحرفة التي أتقنها كثيرا؟، قال: الحمد لله على قضاء الله وقدره، أنا كفيف ولدي العديد من المهارات التي اكتسبتها من خلال معايشتي مع الأهل في البيت، ومن خلال اختلاطي في الأماكن العامة، بدأت في هذه الحرفة منذ ما يقارب السنوات العشر، فالبداية لم تكن جيدة وكانت كل الأشكال التي أعملها لا ترتقي لأن تعرض في المهرجانات والمناسبات العامة. وبين أنه بعد العمل المتواصل والاجتهاد طوال السنوات الماضية، استطاع أن يتقن حرفة صناعة الصلصال بنسبة تقريبا 90% مطابقة للأشكال الموجودة في الأسواق؛ كونها متعددة الأشكال والأحجام والألوان؛ لأن بعضها يقوم بإعطائها صبغة ذات ألوان جذابة. وأضاف: لدي العديد من الأشكال التي أصنعها والتي تختلف من شكل لآخر، حيث هناك أشكال أصنعها في ربع ساعة، وهناك أشكال تأخذ وقتا طويلا في صناعتها. يطوع الصلصال لصناعة الأشكال

مشاركة :