حذر وزير خارجية تركيا مولود تشاوش اوغلو الاثنين من أي دعم قد تقدمه القوات الحكومية السورية للفصائل الكردية في شمال سوريا، مؤكدا ان ذلك لن يمنع تركيا من مواصلة عملياتها في عفرين.وصدر تحذير تشاوش اوغلو خلال مؤتمر صحافي في عمان ردا على سؤال حول تقارير لوكالة الانباء السورية (سانا) تتحدث عن قرب دخول قوات موالية للنظام السوري الى عفرين لمواجهة العمليات التركية ضد الاكراد.وقال «اذا كانت قوات النظام تدخل (عفرين) لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، فلا مشكلة بذلك. لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع احد ايقافنا او ايقاف الجنود الاتراك».واضاف الوزير التركي خلال المؤتمر المشترك مع نظيره الاردني أيمن الصفدي ان «هذا ينطبق على عفرين ومنبج وشرق نهر الفرات».وتشن أنقرة مع فصائل سورية موالية منذ العشرين من الشهر الماضي هجوماً على منطقة عفرين التي تحدها تركيا شمالا، تقول انه يستهدف المقاتلين الأكراد.وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بأنها الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة «ارهابية».وشهدت العملية التي تطلق عليها أنقرة اسم «غصن الزيتون» إرسال قوات برية وضربات جوية وقصفا مدفعيا على منطقة عفرين.وذكر الاعلام الرسمي السوري الاثنين ان قوات شعبية موالية ستدخل مدينة عفرين «خلال ساعات» للتصدي لاي هجوم تشنه تركيا على المدينة.ونددت دمشق مرارا بـ»الاعتداء» التركي في عفرين ولكنها لم تعلن انها ستتدخل قبل الاثنين.وانسحبت القوات الحكومية السورية من المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال البلاد عام 2012، ما مهد الطريق أمام الاكراد للتوسع. ثم أعلن الاكراد تأسيس نظام الحكم الذاتي في المناطق التي سيطروا عليها. وقال مسؤولون أكراد أن المفاوضات لا تزال مستمرة من اجل عودة محتملة للقوات الحكومية الى المنطقة.وقال القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو الاثنين إن «لا مشكلة» لدى قواته بدخول الجيش السوري إلى منطقة عفرين من أجل الدفاع عن عفرين وحدودها في وجه الاحتلال التركي».وبعد ساعات على اعلان ارسال قوات موالية للحكومة السورية الى عفرين، أجرى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي تدعم بلاده دمشق وتسيطر على المجال الجوي في شمال سوريا.وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن اردوغان وبوتين ناقشا «التطورات الأخيرة في سوريا، خصوصا في عفرين وادلب».وأضافت «تم بحث مسألة انشاء موقع مراقبة جديد في منطقة خفض التوتر في ادلب».وادلب هي المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق، وتحضع لهيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة.وتوصلت تركيا التي تدعم الفصائل المعارضة، وايران وروسيا حليفتا النظام، خلال محادثات أستانة العام الماضي، الى اتفاق على مناطق خفض «توتر» للمساهمة في تخفيف حدة العنف في سوريا.وتمت اقامة ستة مواقع مراقبة تركية في ادلب بموجب الاتفاق.
مشاركة :