396 قتيلاً وجريحاً بمجازر جديدة للأسد في غوطة دمشق

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) سقط 71 قتيلاً و325 جريحاً بمجازر جديدة نجمت عن ضربات جوية وصاروخية وقصف مدفعي عشوائي كثيف شنه الجيش السوري النظامي وميليشياته خلال الساعات ال24 الماضية، على مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة الخاضعة لفصائل المعارضة بريف دمشق، فيما أكد المرصد السوري الحقوقي أن المدن والبلدات المنكوبة لحق بها دمار رهيب جراء عشرات الغارات والضربات بأكثر من 260 صاروخاً. ووثق الناشطون الميدانيون والمرصد، سقوط 20 قتيلاً مدنياً على الأقل في مدينة حمورية لوحدها أمس، فيما قضى معظم ما تبقى من ضحايا بمناطق دوما ومسرابا وسقبا وجسرين بالغوطة الشرقية التي لم تلتقط أنفاسها، إثر التصعيد الذي شهده الأسبوع الثاني من فبراير الحالي والذي أودى بحياة أكثر من 250 مدنياً. ويتزامن التصعيد الخطير مع مفاوضات بين قوات النظام وفصائل معارضة تهدف لإخراج «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) من الغوطة باتجاه إدلب، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات. وفي وقت سابق أمس، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أن تجربة معركة مدينة حلب قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية ضد مسلحي «النصرة»، واعتبر دعوات أعضاء لم يسمهم في مجلس الأمن الدولي لوقف الهجوم في محافظة إدلب يهدف إلى مساعدة هذا «الكيان الإرهابي» داعياً الدول الغربية إلى «استخدام ما أسماه «نفوذها لمعاقبة أفرادها، وإلا فسيتم تدمير الجبهة». وجاء تصعيد القصف الجوي والمدفعي على بلدات ومدن غوطة دمشق الشرقية منذ أمس الأول، بعد أن استكملت القوات الحكومية وميليشياتها تعزيزاتها العسكرية في محيط المنطقة، تمهيداً لهجوم بري واسع بدا وشيكاً ضد آخر معقل للفصائل المعارضة قرب العاصمة. وتداول ناشطون سوريون على تويتر صوراً للغوطة تشتعل سماؤها، وألسنة النار ترتفع. وشاهد مراسلون في مدينة دوما المنكوبة 5 أطفال غطى الغبار الناجم عن القصف، وجوههم في المستشفى، وهم يبكون من شدة الخوف، حيث أعطاهم المسعفون البسكويت لتهدئتهم، إلا أنهم استمروا بالبكاء. قال علاء الدين (23 عاماً) أحد سكان مدينة حمورية التي خلت شوارعها من السكان «مصير الغوطة مجهول، ليس لدينا إلا رحمة الله واللجوء إلى الأقبية، لا حل أمامنا». وذكر المرصد أن 5 أطفال بين قتلى الضربات الجوية والهجمات الصاروخية والقصف المدفعي على المنطقة المحاصرة التي تضم بجانب المدن والبلدات، ومزارع. ويقطن الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام وميليشياته منذ 2013، قرابة 400 ألف شخص وفقا للأمم المتحدة. من ناحيتها، قالت وسائل إعلام رسمية إن جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة أطلقت قذائف مورتر على مناطق خاضعة للحكومة في دمشق ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 8 أشخاص آخرين. وفيما تحترق الغوطة الشرقية بنيران القصف الجوي والبري، يتحدث الناشطون عن «رائحة صفقة» بين النظام و«النصرة» ترمي لإخراج عناصر الجبهة من ريف دمشق إلى إدلب. لكن «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى بغوطة دمشق الشرقية، نفي مشاركته في أي مفاوضات مع قوات النظام. ويقتصر تواجد «النصرة» في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها. ويضم فصيل «جيش الإسلام» قرابة 10 آلاف مقاتل، ويسيطر على مدن مهمة أبرزها دوما. وقال مدير المكتب السياسي لهذا الفصيل ياسر دلوان ««لا توجد أي مفاوضات بيننا وبين النظام، مضيفاً «ما يروج له النظام من حملة عسكرية على الغوطة هو فقاعة». وأضاف «نحن اخترنا الحل السياسي وبذلنا من أجله كل شيء من أجل تحقيق السلام في سوريا، وإذا اختار النظام الحل العسكري مرة أخرى سيرى ما يسوغه في الغوطة الشرقية العصية».

مشاركة :