انتقمت ميليشيات الحوثيين المتمردين في اليمن بوحشية من انتصارات المقاومة المتتالية بارتكاب مجزرة في عدن، أسفرت عن سقوط أكثر من 213 قتيلاً وجريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال، في وقت عززت فيه المقاومة سيطرتها على حي التواهي الاستراتيجي، ونفت المزاعم الحوثية إعادة السيطرة على مطار عدن الذي تحرر قبل أيام، وتجرى إعادة تهيئته لاستقبال الرحلات الجوية. وبعد تهديد الناطق باسم الجماعة المتمردة محمد عبدالسلام باللجوء إلى مرحلة الخيارات الاستراتيجية، قالت مصادر طبية إن 43 قتيلاً وأكثر من 170 جريحاً سقطوا بقصف عشوائي لميليشيات الحوثي على دار سعد شمال عدن، وذلك بعد تضييق الخناق عليها في قاعدة العند الاستراتيجية، وإحكام المقاومة سيطرتها على المثلث القريب منها، وتوقعت مصادر أن تشهد الساعات المقبلة معارك عنيفةمع قوات الحوثي وصالح المتمركزة في القاعدة، وذلك بالتوازي مع التقدم في مديرية التواهي بمدينة عدن، حيث تمت السيطرة على مرافق حيوية، أبرزها مبنى إذاعة وتلفزيون عدن والمبنى السياسي والقاعدة البحرية واعتقال عدد من المتمردين. وبينما طهرت المقاومة مناطق جديدة في أطراف المدينة، نفت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة عدن الأنباء التي تحدثت عن استعادة ميليشيات الحوثي السيطرة على مطار عدن الدولي، وأكدت أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن المطار يقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية منذ خمسة أيام، وهو آمن ولا صحة لادعاءات الحوثيين والإعلام التابع لهم باستعادة سيطرتهم عليه. أما على محور مأرب فسيطرت المقاومة الشعبية على مواقع للمتمردين، غرب المحافظة، بعد هجوم مباغت للمقاومة على مواقع للميليشيات في منطقة الفاو، وسيطرت على ثلاثة منها، بعد فرار المتمردين منها، وفي تعز تقهقرت قوات المتمردين ومنيت بخسائر كبيرة دفعتها إلى الانتقام بقصف مخازن الغاز والوقود، ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة، وذكر مراسلون نقلاً عن شهود عيانٍ، أن حرائق ضخمة اندلعت في منطقة المنشآت الغازية والنفطية التابعة للمحافظة بعد سقوط قذائف أطلقها الحوثيون من جهة اللواء 35 الذي يسيطرون عليه، وأوضح السكان أن الحرائق الضخمة التي حولت سماء المدينة إلى كتلة لهب، تسببت في خروج الأهالي في منطقتي الضباب، وبيرباشا من منازلهم، خوفاً من أن تلتهمها الحرائق. وفي ضوء الاندحار المتواصل لميليشيات التمرد، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ذكرت مصادر من العاصمة صنعاء أن زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي أصدر توجيهات مكتوبة إلى قادة جماعته بوقف أي مشاورات سياسية لتشكيل مجلس رئاسي، كان الحوثيون يعتزمون تشكيله لشرعنة انقلابهم على السلطة الشرعية.