خبير فرنسي: 3 خيارات صعبة أمام أوروبا تجاه إيران

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الخبير الفرنسي في الشئون الدولية "بيرنارد جوتا" عن ثلاثة خيارات صعبة تواجه أوروبا للتعامل مع إيران في ظل التوترات الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتصاعد حدة اللهجة بين تل أبيب وطهران على خلفية الوضع على حدود سوريا ولبنان. ومع استمرار مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية دول أوروبا بتشديد موقفها من برنامج الصواريخ الإيرانية، قال جوتا: "يرى الرئيس دونالد ترامب أن الاتفاق النووي الإيراني هو الأسوأ على الإطلاق، ولذلك يعتزم إعادة النظر فيه أو تعديله على الأقل". وتابع: "ترامب قال لهم نريد التزامكم بالعمل معًا سعيًا إلى اتفاق تكميلي للتعامل مع تطوير إيران للصواريخ بعيدة المدى أو اختبارها، أو أنني سألغي تجديد العقوبات المفروضة على طهران مايو المقبل". وأوضح أنه وفقًا لما نشرته أمس رويترز، هناك مُسودة قرار في الأمم المتحدة من قبل الفرنسيين، والبريطانيين، والألمان، الذين يعتبرون مثل ترامب، أن الصواريخ الإيرانية تساهم في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، لكن هذه الدول لا ترغب في التشكيك بالحل النووي الذي استغرق سنوات للوصول إليه. وبحسب الكاتب فإن إذا أُلغي الاتفاق سنعود إلى البديل، سيكون من الضروري قصف المواقع النووية الإيرانية، أو ترك طهران للحصول على قنبلة نووية وبالتالي المملكة العربية السعودية وتركيا اللتان ستحذوان حذوها، ما سيكون بمثابة برميل بارود يهدد الشرق الأوسط من خلال أربع قوى نووية بما في ذلك إسرائيل. وأشار جوتا إلى أنه في الوقت الذي تشكل فيه أمريكا وإسرائيل جبهة موحدة ضد طهران، ارتفعت حدة التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني، فيما هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس طهران بالانتقام المباشر إذا تزايد الضغط على الحدود اللبنانية أو السورية. وفي النهاية أكد الكاتب أن تدويل النزاع السوري أصبح أكثر واقعية، والأوروبيون الآن مجبرون على الاختيار بين ثلاثة خيارات صعبة على حد سواء: الأول هو محاولة الحصول على تنازلات من الإيرانيين بشأن برنامجهم الصاروخي، كما تطالب فرنسا منذ عدة أسابيع، والثاني التصدي لسعي الولايات المتحدة لإفشال التسوية النووية، أما الثالث هو الاصطفاف في نهاية المطاف إلى جانب أمريكا وإسرائيل، والتأكيد مثلهم أنه لا يمكن ترك الإيرانيين يفعلون ما يشاؤون في الشرق الأوسط.

مشاركة :