يمر قطاع الاتصالات في المملكة بفترة تفرض عليه خيارات صعبة، جراء المنافسة التي احتدمت بين الشركات العاملة وللتغير الذي طرأ على عادات المستهلك في عصر الإنترنت والنظم، التي أدت لانخفاض أسعار المكالمات. وباتت الشركات المتنافسة تفكر في خيارات جديدة لتواجه تحديات السوق في ظل حالة التراجع في الأرباح، التي تمر بها منذ مطلع العام الجاري، نتيجة ارتفاع مصروفات التشغيل، وتكبّدها مصاريف إضافية في الإنفاق على البنية التحتية للشبكة وتكلفة المتطلبات الجديدة لتوثيق البصمة والزيادة في تكاليف التمويل. مجلة «الاقتصاد» الصادرة عن غرفة الشرقية، في عددها لشهر أغسطس الجاري، ألقت الضوء على ما يحدث في أسواق الاتصالات العالمية والمحلية، وعلى التحديات الصعبة التي قد تدفع بالشركات إلى المفاضلة بين خيارين. إما أن تعيد هيكلتها بما يتوافق مع حاجة السوق، أو أن تحذو حذو شركات الاتصالات الأوروبية، التي اتجهت إلى الاندماج خلال الفترة الأخيرة، لتتقاسم عبء التكاليف المتصاعدة فيما بينها في وقت تتراجع العائدات. وتساءلت «الاقتصاد» هل يشهد سوق الاتصالات السعودي صفقات اندماج قريبا، خاصة في ظل تراجع الأرباح، فشركة الاتصالات السعودية سجلت تراجعا لافتاً في أرباحها الفصلية الأخيرة بنسبة 27.1 في المائة في صافي ربح الربع الثاني من 2016م.
مشاركة :