لندن - موسكو - وكالات: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 71 شخصاً وجرح 325 آخرين، أمس، من جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي للنظام السوري على الغوطة الشرقية. يأتي ذلك عقب كلام وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي قال إن تجربة مدينة حلب، التي جرى فيها إخلاء المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لمصلحة النظام السوري، يمكن أن تستخدم في الغوطة الشرقية. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف قوله: «إن تجربة حلب قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية». وهاجم وزيرا خارجية روسيا وإيران أمس بشكل متزامن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا واعتبراه مدخلاً لاحتلال البلد وتقسيمه، واستعرضا مواقف بلديهما من قضايا أخرى في الشرق الأوسط. وعبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي الذي ينظمه «نادي فالداي» بحضور دبلوماسيين وخبراء، عن قلق بلاده من مخاطر تقسيم سوريا بسبب ما وصفها بالتصرفات الأمريكية هناك. وحذر لافروف الولايات المتحدة من اللعب بالنار، ودعاها إلى دراسة خطواتها بعناية، كما اتهم الأمريكيين باستخدام الأكراد لتقويض وحدة الأراضي السورية، في إشارة إلى دعم واشنطن العسكري لوحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لما تسمى قوات سوريا الديمقراطية. واعتبر أن نجاح التسوية في سوريا مرتبط، ليس بما يمكن أن تقوم به روسيا، وإنما هو رهين بما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، وطالب بالالتزام باتفاق خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية والذي ينص على ضرورة عدم تواجد أي قوات أجنبية داخل المنطقة وفي محيطها عدا القوات السورية. وفي نفس الوقت، دعا لافروف إلى حوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي لحل مشاكل المنطقة. وتحدث الوزير الروسي أيضا عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، فقال إن القرار يمليه المنطق المعادي لإيران. وفيما يتعلق بعملية السلام المتوقفة منذ 2014 قال لافروف إن بلاده تنتظر رد فعل من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين على الدعوة الروسية إلى عقد مفاوضات مباشرة في موسكو، مضيفا أن روسيا ترفض الدعوات للقضاء على إسرائيل.
مشاركة :