الخبير "مرزا" يفنِّد مزاعم "إنرجي إنتليجينز" حول القيادة السعودية

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شكك د. فيصل مرزا (مستشار شؤون الطاقة وتسويق النفط، المدير السابق لدراسات الطاقة في منظمة أوبك) في مزاعم مجموعة "إنرجي إنتليجينز" (Energy Intelligence) المتخصصة في تحليل النفط والغاز، حول "رؤية السعودية 2030"، وقال إن المجموعة "لم تتقبل ما تراه من قفزة ستغير وجه السعودية، والمنطقة ككل". وقال "مرزا" لـ"عاجل"، "بمجرد انطلاق رؤية المملكة 2030، بدأ محترفو التنقيب عن الثغرات في الترويج لمزاعم تتعلق بصعوبات اقتصادية، والتحذير من عدم استقرار مرتقب، ضمن حملة ممنهجة معادية للمملكة"، وأوضح أن الغارات الإعلامية بدأت في النشرات الأسبوعية بحملات التضليل، والتشكيك في رؤيتنا وإمكاناتنا". وتابع: "من الواضح أن تحركات السياسة السعودية الاستراتيجية وتحالفاتها الإقليمية أربكت إنرجي إنتليجينز، فطاشت حساباتها، لاسيما أنها ترصد تعاظم دور المملكة الإقليمي"، وبيّن أنها تعالج الملف "بمنهجية موجهة ضد وحدتنا الوطنية والازدهار، رغم التحول الضخم بسبب الإيرادات غير النفطية.. تحاول تثبيط إصلاحاتنا الاجتماعية والاقتصادية الطموحة". وعبر "مرزا" عن دهشته من أن "بوصلة الطاقة التي تعنى بالتحليلات السياسية لمجموعة الإنرجي إنتليجينز، تنتقد السياسات الخارجية السعودية، وتشدد من لهجتها عندما يتعلق الأمر بالمملكة، وتغض الطرف عن عدم الاستقرار السياسي الداخلي والفوضى في الجوار الإيراني". وتساءل "مرزا": "هل إنرجي إنتليجينز ضمن الأقلام المستأجرة التي لها أذرع في الإعلام النفطي الغربي المغرض، دأب على مهاجمة سياسات المملكة ويشكك في دورها الريادي، وجهودها التى تستهدف إحداث توازن في أسواق النفط العالمي؟"، وأضاف: "لماذا يغضون الطرف عن الجهة المقابلة، ممثلة في إيران؛ حيث لم نقرأ لهم مثل هذه المقالات الهجومية والتحليلات المغرضة التى تنتقد طهران". وواصل التساؤل قائلًا، هل سبق لهم أن ناقشوا دعم إيران للإرهاب وبث الفوضى ودعم عدم الاستقرار في المنطقة؟! هل سبق لهم تحليل الآثار السلبية للبرنامج النووي الإيراني- الصفقة النووية- على الاستقرار الإقليمي وأبعادها المدمرة؟! لماذا يغضون الطرف عن دعم إيران المتواصل للإرهاب؟ لماذا لم يذكروا قط تحركات إيران المشبوهة في أسواق النفط؟ ومعدلات الفساد القياسية في طهران؟". وأكد "مرزا" أن "رؤية السعودية 2030 تمثل جهودًا جادة لمعالجة مستقبل المملكة، يلعب فيه النفط دورًا أقل في خطط الإصلاح الاقتصادي؛ حيث يكون كل كيان حكومي مسؤولًا عن خططه وأعماله ونتائجه بشفافية تامة لم تمارس من قبل.. أقول بكل ثقة إن كل المشككين في الرؤية وفي العمل الذي تدار به ينطلقون من حسد وأجندات خفية ضد تقدم وازدهار مملكتنا، في محاولة للتأثير السلبي في ترابط المجتمع وولائه لقيادته وحبه لوطنه".

مشاركة :