أوضح مستشار في شؤون الطاقة ومدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا، الدكتور فيصل مرزا، لـ"عاجل" اليوم الجمعة، أن نِقاش القادة الكبار كان لافتًا للأنظار بعد مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ لمناقشة حاجة السوق إلى رفع الإنتاج من النفط؛ ما يجسد التعاون السعودي- الأمريكي. وأضاف أنه قبل ذلك كان نِقاش ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء افتتاح كأس العالم، وتم الاتفاق على مواصلة التعاون السعودي الروسي بعد أن توازن السوق وزيادة الإنتاج لتغطية حاجة السوق. وتابع: إنه بالرغم من أن القادة الكبار اتفقوا لِما فيه مصلحة دول الإنتاج والاستهلاك لدعم توازن السوق واستقرار أسعار النفط، وحمايتها من التقلبات الحادة، وبالرّغم من أن البيت الأبيض أكّد أن الملك سلمان وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع إنتاج النفط إذا لَزم الأمر، إلّا أن هناك ضجّة من الإعلام النفطي الغربي وأقلامه المستأجرة من ملالي طهران، وإعادة لإجترار القصص القديمة الواهية والتي تعود إلى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مفادها أن المملكة العربية السعودية تستخدم النفط كسلاح وتمارس السياسة بالنفط. وأشار إلى أن الجميع يَعلم أن سوق النفط تعاني من نقص الإمدادات، والمملكة العربية السعودية فقط يمكنها تغطية هذا العجز؛ لأنها تملك طاقة إنتاجية فائضة تصل إلى 2 مليون برميل يوميًا ليصل مجموع إنتاجها إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميًا (الأكبر عالميًا). وأوضح أن القيادة الرشيدة وسياسة الطاقة السعودية الحكيمة، مهّدت الطريق لمنظمة أوبك؛ لمواصلة النجاح في دورها لإدارة السوق واستقرار الأسعار، والتي لاتزال تتحرك في نطاق الـ 75 دولارًا للبرميل حتى بعد تغيير استراتيجية أوبك من نقص الإنتاج إلى زيادته. وأنه من المُستغرب بعد كل هذه الجهود، أن يأتي الإعلام النفطي الغربي ويقول إن السعودية تستخدم النفط كسلاح، وأن الولايات المتحدة تكثف الضّغط على السعودية، والحقيقة هي أن الولايات المتحدة تتعاون مع السعودية كقوّة دولية وإقليمية. وأكد أن الإعلام النفطي الغربي وأقلامه المستأجرة من ملالي طهران، يحاول أن يلعب بالمشاعر، عندما يقول "إذا كان أكبر مُصدّر للنفط في العالم سيزيد الإنتاج، فإن الأسعار ستنخفض"، فالحقيقة هي أن أسعار النفط مستقرة حتى بعد أن اتّفق القادة الكبار، ليُنصت العالم وتتوازن الأسواق وتستقر الأسعار.
مشاركة :