كشف مسؤول برلماني عراقي بارز لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن العشرات من مقاتلي «الحشد الشعبي» الذين قتلوا في كمين لـ«داعش» جنوب غربي كركوك مساء أول من أمس كانوا ضحايا «غدر» من مصدر استخباراتي. وقال رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان، حاكم الزاملي، إن «مصدرا استخباراتيا يعمل بشكل مزدوج لقوات الحشد و(داعش) أبلغ القوات باختباء عناصر إرهابية في إحدى القرى ليس لديهم أسلحة، فأخذ القوة حتى من دون أسلحة كبيرة وذهب بهم لاعتقال تلك العناصر فتمت عملية قتلهم». ويرى الزاملي أن بعض المصادر الاستخباراتية التي تستعين بها قوات الجيش والحشد الموجودة في تلك المناطق «غير موثوقة وتعمل بشكل مزدوج»، داعيا القوات الأمنية لأن تكون «أكثر حذرا في تجنيد المصادر الاستخباراتية من السكان المحليين، وعليها أيضا كسب السكان لضمان تعاونهم في كشف العناصر الإرهابية». من ناحية ثانية، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد أمس عشرة أحكام بالسجن المؤبد ضد عشر نساء بعد إدانتهن بالإرهاب، فيما قضت بالإعدام شنقاً ضد إرهابية أخرى تحمل الجنسية التركية، لافتا إلى أن «الأحكام ابتدائية قابلة للتمييز التلقائي في محكمة التمييز الاتحادية». إلى ذلك، قالت الدكتورة عبير الجلبي، المديرة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك نحو 500 امرأة داعشية أجنبية دخلن العراق بطريقة غير شرعية، ما زلن ينتظرن مصيرهن من قبل القضاء العراقي».
مشاركة :