أصبح الحارس عبدالله المعيوف واحدا من الركائز الثابتة في تشكيلة فريقه الحالي الاهلي والمنتخب السعودي الأولى لكرة القدم، إذ برهن على أن الصبر عليه في السنوات الماضية كان مجديا له إلى حد لمع فيه نجمه هذا الموسم وأصبح معه من بين أفضل 4 حراس مرمى كرة القدم في السعودية. وتاريخ هذا النجم رياضيا محفوف بالتجارب المثيرة والمحطات المهمة، إذ ترعرع في بدايته ضمن الفئات السنية لنادي الهلال، وتدرج فيه حتى وصل إلى الفريق الاول ومثل الفريق في عدد من المواجهات المهمة. وكانت انطلاقته كأي نجم واعد يسوق الخطى طمعا في إثبات نفسه وسط موجة من التحديات، خاصة أنه اختار مركزا نادرا في رياضتنا ويتنافس عليه عدد كبير من اللاعبين وهو الامر الذي كان بالنسبة له بمثابة تحد خاص. وحين لم يجد فرصته الكاملة مع الزعيم، قرر الانتقال إلى ناد آخر لا يقل مكانة عن سابقه وحط الرحال في معقل الاهلاويين. وآنذاك لم يكن معروفا لعدم أخذ فرصته مع ناديه السابق، وفتحت القلعة أبوابها له واحتفى به أنصار الراقي كثيرا حتى بات من أهم الركائز الاساسية للفريق الاول واتفق عليه جميع المدربين الذين تعاقبوا عليه. وعزز المعيوف مسيرته بالانضباط والصبر ولازم دكة الاحتياط عدة مواسم حتى أتت له الفرصة بعد تراجع مستوى الحارس الاساسي ياسر المسيليم، ومنحه التشيكي جاروليم الفرصة والثقة الكاملة ليحرس عرين القلعة الخضراء وأصبح الحارس الامين على أبوابها. لم يفرط المعيوف في الفرصة واستفاد من تدني مستوى زميله المسيليم في أوقات تركت الاصابة أثرا بالغا عليه، وبدأ يتصاعد مستواه من مباراة لأخرى وحجز مكانا مهما في القلعة، ليتوج عطاءه باختياره ضمن قائمة المنتخب السعودي وأصبح الحارس الثاني بعد وليد عبدالله في قائمة لوبيز، ومن أهم اللاعبين في تشكيلة الراقي مع كل مدرب تولى زمام الفريق الاهلاوي.