نفي القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان بشدة العمل على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة لإدارة شؤون قطاع غزة، في ظل تعثر ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، داعيا إلى تشكيل قيادة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع الأطراف دون إقصاء. وقال القيادي الفلسطيني في بيان صحفي صادر عن مكتبه، إن ما يشاع حول تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسته كذب وافتراء يهدف إلى صرف الأنظار عن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم و قهر وما يعانيه النظام السياسي الحالي من أزمات. وأضاف دحلان “لقد أعلنت مرارا و تكرارا مواقفي من كل القضايا والملفات الوطنية والحياتية بما في ذلك شؤون الحكم والإدارة، بل ووضعت جميع إمكانياتي وعلاقتي كجندي فلسطيني بتصرف من يملك الإرادة والرؤية للخروج بأهلنا من هذا المأزق والمنزلق الخطير”، مشيرا إلى ترحيبة بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة التي لم ترى النور بعد. ودعا دحلان إلى تشكيل قيادة إنقاذ وطني يشارك فيها الجميع دون إقصاء أو استثناء للخروج من الواقع الفلسطيني، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مضيفا أنه “سيكون جنديا دون البحث عن منصب، بل عن دور يؤدي فيه قسطه أو أكثر من معركة الإنقاذ الوطني”. وأعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها، مطالبا باستمرار الضغط على السلطة الفلسطينية للتوقف والتراجع عن كل إجراءاتها ضد قطاع غزة، وقال “من يطالب إسرائيل وأمريكا بإنصاف غزة عليه هو أن يرفع ظلمه الفادح عنها أولا.. وليس أدل على الظلم أكثر وضوحا وعدوانية من أرقام ومعطيات الموازنة العامة للسنة المالية القادمة للحكومة الفلسطينية”، مطالبا أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني برفض الموازنة كون المجلس هو صاحب السلطة في إقرار الموازنة.