قال القيادي في حركة «فتح» والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، إن «الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى المسؤولية الواقعة على عاتق السلطة». وأكد دحلان، أن من يعطل الوحدة والمصالحة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يحاكم وطنيا وشعبيا، لا سيما بعد أن اعترفت إسرائيل بأن أكبر إنجاز هو انقسام الضفة عن غزة، ومصر هي الحكم الآن بين حركة حماس والرئيس عباس بشأن المصالحة. واستدرك دحلان، أن حركة «فتح» تريد الوحدة، والخلاف بين الرئيس عباس وحركة «حماس»، موضحا، أن سياسات الزعيم عرفات متأصلة في حركة فتح وأبنائها، الذين يرغبون في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وأضاف دحلان، في مقابلة على قناة Ten، أن حركة حماس أخطأت كثيرا منذ بداية الانقلاب، ولكن على أبومازن ألا يناكف في التفاصيل، وعليه الذهاب إلى غزة، وسيرى كيف سيستقبله أهل غزة استقبال الأبطال. وقال، «لم أر في حياتي حكومة فاسدة وفاشلة وفاشية تساعد في معاناة شعبها في قطاع غزة كما تفعل السلطة الفلسطينية». وشدد دحلان، على أنه من حق الشعب الفلسطيني على حركة حماس أن تعيد السلطة لتوحيد النظام السياسي الفلسطيني، وبناء نظام سياسي قائم على الشراكة الوطنية الحقيقية، وموضوع السلاح يحتاج إلى تفاهمات وطنية متفق عليها. وأكد دحلان، أن كل ما يشاع عن تشكيل حكومة إنقاذ وطني «مضحك»، ولا أساس له من الصحة، وهي مجرد أقاويل «لبعض الضعفاء». وقال، «نريد أن نشكل حكومة واحدة تحت قيادة واحدة.. ومن حق الحكومة والسلطة أن تبسط سيطرتها على الضفة والقطاع لتحقيق وحدة النظام السياسي». وأوضح، “لقد اعترفت أنا وزملائي بالخطأ، وواجبي أن أعالج هذا الخطأ، وقليل من القادة الفلسطينيين اعترفوا بأخطائهم». وأوضح النائب دحلان، أن قائد حركة حماس في غزة يحيي السنوار، اتخذ قرارا تاريخيا في العلاقة مع مصر، وهذا سينعكس بشكل إيجابي على علاقة حماس مع مصر وستتطور إيجابيا. وأكد، أن مصر تقوم بدورها في خدمة القضية الفلسطينية وغزة بدون تردد، ودفعت أثمانا سياسية جراء ذلك وجراء العلاقة مع حركة حماس، منوها أن القيادة المصرية طالبته أن يتراجع خطوتين إلى الخلف من أجل إكمال ملف المصالحة، ورد عليها بالقول: «سأتراجع 10 خطوات». وقال، «أنا أتنافس مع الآخرين في خدمة أبناء شعبي.. ومن يريد أن يخدم أبناء الشعب الفلسطيني فالطريق أمامه مفتوح ومن يريد أن ينافسني بذلك فأهلا وسهلا». وأشار دحلان إلى أن «الرئيس عباس، لهث خلف سراب المفاوضات لسنوات عديدة، ويجب الآن أن يحقق الوحدة الوطنية، وإنقاذ الوضع السياسي، لأن النار تأكل الشعب الفلسطيني ومقدراته، خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة، وتحقيق الوحدة الوطنية أهم وأقدس من أن نذهب إلى مفاوضات عبثية». وأضاف، أن السلطة الفلسطينية تجبي ما يقارب المليار و300 مليون دولار ضرائب سنويا من قطاع غزة، لا يستثمر إلا ربعها. وأردف دحلان، أن الحالة الفلسطينية بحاجة إلى تشكيل قيادة طوارئ مؤقتة من أجل حل القضايا العالقة، وإنهاء معاناة المواطنين. مشيراً إلى أن «كافة المحاولات التي بذلت سابقا، فشلت في تحقيق المصالحة، لعدم توافر الإرادة السياسية، والوضع الحالي يحتم علينا تشكيل قيادة إنقاذ وطني».
مشاركة :