استبعد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت، أن تستنسخ طرابلس تجربة الموصل في العراق والتي سقطت في يد تنظيم داعش، مؤكدا لـعكاظ، أن الوضع مختلف كليا وليس هناك إمكانية لذلك. وقال: إن الأكثرية من أهل المدينة والمناطق المحيطة يدركون أنه لا مصلحة لهم إلا مع الدولة والجيش والقوى الأمنية رغم أخطاء بعض ضباط المخابرات، كما أشار وزير الداخلية نهاد المشنوق. وأضاف فتفت الذي شغل سابقا منصب وزير الداخلية، إن الجيش اللبناني يتولى مسؤولية الأمن في المدينة منذ 4 أشهر، لافتا إلى أن الأمور كانت هادئة، لكن لا نعرف كيف تمكن بعض المسلحين من العودة إلى طرابلس. وحمل حزب الله المسؤولية بسبب تدخله في سوريا وإفساح المجال لجلب الإرهاب إلى لبنان وتعاطيه باستهزاء مع الدولة اللبنانية وإصراره أن يكون لديه سلاح غير شرعي خارج إطار السلطة الرسمية، ما برر لآخرين أن يكون لديهم أيضا سلاح. وقال مسؤول أمني: إن المواجهات التي اندلعت أمس الأول أسفرت عن مقتل أحد المسلحين، وجرح 17 شخصا هم تسعة جنود وثمانية مدنيين، بينهم صحافي. وأكدت مصادر طبية لـعكاظ أن عدد الجرحى 20 بينهم 5 جنود وضابط. وقد رفضت الفعاليات السياسية في المدينة عقب اجتماع لها أمس في منزل مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار، كافة أشكال الإرهاب، مؤكدين دعمهم للجيش في مواجهة المسلحين. من جهتها أحبطت وحدات تابعة للجيش اللبناني أمس محاولة خطف 5 عسكريين في مدينة طرابلس شمال لبنان، فيما قتل ستة جنود لبنانيين فيما اشتبك الجيش أمس السبت مع مسلحين من داعش في مدينة طرابلس في الشمال لليوم الثاني مستخدما طائرات الهليكوبتر لإطلاق صواريخ في أول هجوم جوي من نوعه منذ اندلاع الحرب في سوريا المجاورة.
مشاركة :