استمع وانظر.. كيف جذبت هذه السعودية الأطفال حولها؟

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

منهج مبتكر في تعليم #الأطفال، يقدم بطريقة مختصرة ومتطورة، تجمع بين تعليم القراءة والتعبير، وبين تثقيف الطفل وتنمية قدراته ومهاراته. هكذا استطاعت القاصة السعودية غدير يماني أن تصنع أسلوبها الخاص في سرد أحداث قصصها، وسط أجواء من الفرح، حيث يجلس الأطفال يستمعون إلى روايتها، ينتظرون بفضولهم ليعرفوا كيف ستكون النهاية، ليعيشوا تفاصيلها وينشدوا مع الراوية بعض المقاطع التي تُسرد مع ألحان شبيهة بالأغنية، في لوحة رسمت سعادة الأطفال بانتهائها وانتصار الخير على الشر، عبر مبادرتها في إعادة إحياء "الحكواتي". وعن علاقتها بالحكايات تقول لـ"العربية.نت": "بيني وبينها قصة غرام معتقة، تمتد منذ زمن الطفولة، فكانت جدتي تروي لنا الكثير من الحكايات التي ما زلت أختزنها في ذاكرتي، فأصبحت أقدم #الحكايات للتشجيع على القراءة، وكذلك أقوم بكتابة عروض مبنية على الحكايات". وتشكّل العروض التي تقدّمها يماني جزءاً من حدث للتعبير الشفهي تروي فيه الحكاية، باللغتين الإنجليزية والعربية، وتستعرض قصصاً قصيرة تتمحور عادة حول موضوع معين، في مبادرة تعيد إحياء تقليد الحكواتي. وتعرف "مبادرة حكايات جدتي" بأنها طريقة حديثة في تهيئة وتعليم الأطفال القراءة والتعبير بطريقة محببة وشيقة ودقيقة، تراعي خصائص نمو الأطفال، وتتناسب مع احتياجاتهم وميولهم، وتتماشى مع تطور مهاراتهم في جميع مجالات نموهم وقدراتهم في مرحلة #الطفولة المبكرة. المبادرة جاءت بعد سنوات أمضتها مع أطفالها خلال عمل زوجها خارج السعودية، كانت كفيلة بأن تنقل لها ثقافة #القراءة للأطفال، فكان أطفالها يقضون أكثر أوقاتهم في المكتبة العامة ويشاهدون الناس هناك يقرأون في شتى الأماكن والطرقات، بدأت في مبادرتها التطوعية منذ ست سنوات، بعدما لامست تعطش الأطفال للحكاية، معتبرةً أن أسعد لحظاتها عندما ترى الإعجاب بما تروي على وجوه الأطفال، فقررت أن تتحول من أخصائية مختبر لأم متخصصة، وبدأت برواية الحكايات لصغارها بدعم زوجها وعائلتها وبعض الأفراد المتطوعين معها. وللقصة في تعليم الحروف أهمية كبيرة، فتوضح أن الطفل بطبيعته يحب القصة ويميل إليها ميلاً كبيراً واستخدامها في تعليم الحروف العربية والإنجليزية، في هذه المرحلة تجعله يستمتع بالتعلم، كما تجعله دائماً في حالة من التفكير والتخيل، وتعلمه البحث والتفكير والاكتشاف والتحليل بدقة وتوسع آفاقه ومداركه، كما أنها تسهم في إثراء الحصيلة اللغوية للطفل، وإثراء معجم الطفل اللغوي، وذلك من خلال المفردات الواردة فيها، والتعبيرات التي ترد على ألسنة الشخصيات وتسهم القصة إسهاماً كبيراً في تنمية مداركه العقلية بصفة عامة من خلال ما تتيحه له فرص التخيل والتفكير الواردة فيها، كما أنها تقدم له فرصاً أخرى للانتباه، وتعوده على حسن الإنصات والاندماج في التعلم. وتؤكد يماني أن الهدف من رواية #القصة هو مساعدة الجيل القادم على التعبير عن أنفسهم، مع الحفاظ على نمط قصص الأجداد، لتبقى مروية بالطرق التقليدية، كما أن للقصة تأثيراتها في النمو العقلي للطفل، بدءاً من المستوى الحسي والحركي، وانتهاء بالذكاء العام وذلك من خلال ازدياد قدرة الطفل على التذكر والحفظ والانتباه والتخيل والتفكير ونمو الوظائف العقلية مثل الذكاء العام واللغة والإدراك والتفكير، التذوق، الابتكار، وتوسع الخيال والتخيل. وتجسد غدير القصة بمهارات صوتية وأداء تمثيلي قوي، جذب الأطفال إليها، ونقلهم بين شخصيات الحكاية، كأنهم جزء لا يتجزأ منها، لتمنحهم المتعة والتشويق، وتعقد الصلة بينهم وبين عالم القصص المروية، وتحفز خيالهم على التخيل والتفكير الإبداعي، لتقدم من خلالها العديد من العِبر والرسائل الإنسانية، التي تجلت بأهمية العديد من القيم الأخلاقية كالصداقة والعطاء والتعاون مع الآخرين.

مشاركة :