محمد سيد أحمد (أبوظبي) بعيداً عن ركلة الجزاء غير المحتسبة، واحتساب الحكم الماليزي محمد أميرال للعديد من الحالات العكسية على الوحدة، فإن العنابي لم يقدم العرض المتوقع منه أمام الدحيل أمس الأول، وكأنه قد هزم نفسه، قبل أن يخسر من المنافس، حيث كان الدحيل هو الطرف الأفضل في المباراة، خاصة في الشوط الثاني الذي استحوذ فيه بنسبة كبيرة وخلق فرصاً بالجملة، لتكون الخسارة منطقية، ويقضي «العنابي» ليلة حزينة. أهدر الوحدة فرصة جيدة للعودة للسباق في المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا، خاصة بعد الفوز المثير لذوب آهن الإيراني علي لوكوموتيف الأوزبكي، والذي جعل الفرصة ما زالت قائمة بشكل كبير لـ«أصحاب السعادة»، رغم الخسارتين بشرط أن يظهر وجهاً غير الذي ظهر به في الجولتين السابقتين. قدم الوحدة أمس الأول واحدة من أسوأ مبارياته، في السيطرة والاستحواذ، حتى قياساً بمباراته السابقة أمام لوكوموتيف التي خسرها بالخمسة، ولم يوفق مدربه ريجيكامب في إدارة المباراة، خاصة عندما أقدم على تغيير طريقة لعبه وسحب واحداً من مدافعيه الأربعة محمد الظاهري، ودفع بلاعب الوسط أحمد العكبري. والجيد أن حظوظ الفريق ما زالت قائمة، ولديه إمكانية التعويض في الجولتين المقبلتين ففوزه على ذوب آهن ذهاباً وإياباً، سيعيده إلى الواجهة من جديد. الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الفريق اعترف بعد المباراة بأن فريقه فشل في السيطرة علي منطقة الوسط، وارتكب أخطاء كبيرة في الشوط الثاني نتج عنها أهداف المنافس، وقال: لا يوجد الكثير لأقوله عن المباراة، فقد كانت صعبة، وفقدنا وسط الملعب الذي كان به خلل، وفي الشوط الثاني استقبلنا ثلاثة أهداف نتيجة أخطاء دفاعية كبيرة، هذه هي كرة القدم، وعلينا النظر للأمام والتفكير في المباراة المقبلة. ... المزيد