أكدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء المضي بإجراء مناورات عسكرية مشتركة بعد الالعاب البارالمبية رغم أنها تثير غضب بيونغ يانغ، وبعد التقارب الذي حققته الالعاب الأولمبية في شبه الجزيرة الكورية. وكانت واشنطن وافقت على طلب سيول إرجاء التدريبات المعروفة باسم “كي ريزولف” و”فول أيغل”، والتي تبدأ اواخر شباط أو مطلع آذار الى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، سعيا لتجنب إثارة التوتر. واغتنمت بيونغ يانغ الأولمبياد للقيام بمسعى للتقارب فأرسلت وفدا يضم رياضيين ومشجعين تتقدمهم شقيقة الرئيس كيم يو جونغ إلى الألعاب. وحملت رئيسة الوفد معها دعوة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون إلى الرئيس الكوري الجنوبي لعقد قمة في بيونغ يانغ، والتي لم يوافق عليها فورا قائلا إنه يجب تهيئة الظروف المناسبة أولا. وقال الجنرال فنسنت ك. بروكز قائد القوات الاميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عديدها 28500 عنصر الاسبوع الماضي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الاميركي ان المناورات المشتركة “ضرورية” من أجل “منع العدوان الكوري الشمالي”. وتشهد هذه المناورات على الدوام تصعيدا في التوتر العسكري إذ تقوم كوريا الشمالية بمناورات مضادة لما تعتبره تجريبا على عملية اجتياح.
مشاركة :