حذر وزير الخارجية الكوري الشمالي الولايات المتحدة من إن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي» إذا مضت قدما في مناورات عسكرية مؤجلة مع كوريا الجنوبية بعد الأولمبياد الشتوي.وجاء في رسالة وزير الخارجية ري يونج هو في رسالة إلى الأمم المتحدة، إنه في أي وقت جرت فيه تدريبات عسكرية مشتركة «تعرض سلام وأمن شبه الجزيرة الكورية لتهديد خطير ووصل الشك والمواجهة بين الكوريتين إلى أعلى مستوى، مما يوجد صعوبات وعقبات كبيرة أمام الحوارات التي تسنى إجراؤها بشق الأنفس».وأضاف الوزير الكوري الشمالي: «سنبذل كل جهد لتحسين العلاقات بين الكوريتين في المستقبل أيضاً، لكننا لن نقف مطلقا مكتوفي الأيدي إزاء التحركات الشريرة لعرقلة جهودنا».واتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تأجيل مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة في مطلع العام لحين انعقاد أولمبياد بيونجتشانج الشتوي الذي يبدأ الأسبوع المقبل.واتهمت كوريا الشمالية في رسالتها الولايات المتحدة بتضليل الرأي العام، بزعم أن إجراءاتها الصارمة أفضت إلى الحوار بين الكوريتين.وقالت: «حقيقة الوصول إلى نقطة تحول كبيرة من أجل السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية والتوحيد على شبه الجزيرة الكورية، حيث يسود خطر الحرب، يرجع الفضل فيها كلياً للحب النبيل الذي يكنه الرفيق كيم جونج أون للأمة... غير أن السلطات الأميركية تضلل الرأي العام كما لو كان الحوار بين الكوريتين نتيجة لأشد عقوباتها والضغوط التي تمارسها على بلادنا».وقال جوزيف يون، المبعوث الأمريكي الخاص بشأن كوريا الشمالية، يوم أمس (الخميس)، إن جميع الخيارات لا تزال مطروحة لحل الأزمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية للصواريخ النووية، إلا أنه استبعد أن تقوم إدارة ترمب بعمل عسكري قريباً وتأتي المحادثات بين الكوريتين في أعقاب عام شهد مواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وزاد فيه تبادل التهديدات بين رئيسي الدولتين من التوتر ودفع بيونجيانج إلى مواصلة اختباراتها الصاروخية والنووية. وينسب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الفضل إلى نفسه في إجراء الحوار بين الكوريتين، وقال نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن، إن ترمب له فضل كبير في استئناف المحادثات. واتفقت بيونجيانج وسول على إرسال 230 مشجعاً إلى الأولمبياد الشتوي وكذلك أوركسترا وفريق لاستعراض فنون ومهارات التايكوندو.وكان من المقرر إقامة عرض ثقافي مشترك في منتجع جبلي في كوريا الشمالية، لكن بيونجيانج ألغته هذا الأسبوع منحية باللائمة في ذلك على وسائل الإعلام الكورية الجنوبية لتشجيعها على إهانة المشاعر العامة فيما يتعلق بكوريا الشمالية.وسيتنافس 22 رياضيا كورياً شمالياً في الأولمبياد، بينهم 12 سيلعبون في فريق موحد لهوكي الجليد للسيدات مع كوريا الجنوبية.
مشاركة :