اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب – ضمنياً – سلفه باراك أوباما بالتواطؤ مع روسيا، عقب كشف وزارة العدل أن موسكو بدأت التدخل في سياسة البلاد منذ 2014. وغرّد ترامب أن «أوباما كان رئيساً حتى 2016 وما بعدها. لذا، لماذا لم يقم هو بفعل أي شيء في شأن التدخل الروسي؟!». وكانت حملة ترامب الانتخابية واجهت عام 2016 اتهامات بالتواطؤ مع روسيا، مما دفع ترامب لتكرار نفي الأمر بتأكيد أنه «لا تواطؤ من جانب حملته، ولا تدخل من جانب روسيا في نتائج الانتخابات الرئاسية». والجمعة الماضي، اتهمت وزارة العدل 13 شخصاً و3 كيانات روسية بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية التي أسفرت عن فوز ترامب. إلاّ أن الخارجية الروسية نفت تلك الاتهامات، متسائلة عن قدرة 13 مواطناً روسياً على تحقيق اختراق من ذلك النوع في الولايات المتحدة، التي تنفق المليارات على أجهزة الاستخبارات. تضارب مصالح في غضون ذلك، ذكرت شبكة سي إن إن الأميركية أن المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية روبرت مولر وسّع تحقيقاته حول مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر. وأضافت أن تحقيقات مولر في شأن كوشنر تجاوزت اتصالاته مع الروس إلى نشاطات أخرى سعى من خلالها إلى تأمين أموال لشركاته الخاصة باللقاء مع مستثمرين أجانب خلال الفترة الانتقالية عقب فوز ترامب في الانتخابات. وذكرت الشبكة أن لقاء كوشنر مع مستثمرين أجانب، أحدهم من الصين، خلال هذه الفترة، قد يعد تضارباً في المصالح بين منصبه مستشاراً للرئيس وأعماله الخاصة. غيتس سيعترف وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز كشفت، في وقت سابق، أن ريك غيتس المساعد السابق في حملة ترامب يتجه، خلال الأيام المقبلة، للاعتراف بالتهم التي وجهها إليه مولر، والشهادة ضد المدير السابق للحملة بول مانفورت. وقالت الصحيفة إن قرار غيتس تغيير موقفه والاعتراف بالتهم المنسوبة إليه يأتي ضمن تسوية محتملة مع مكتب المدعي العام، بهدف تخفيف العقوبات عليه مقابل التعاون مع مولر. وفي السياق نفسه، كان مولر استجوب لنحو عشرين ساعة ستيف بانون المستشار السابق لترامب. وأفادت شبكة إن بي سي، قبل أيام، بأن بانون أجاب على جميع الأسئلة التي وجهت إليه من دون استثناء. (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :