اختتم بينالي الشارقة للأطفال، الذي تنظمه أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة «ربع قرن» لصناعة القادة والمبتكرين، فعاليات مزاده الخيري الصامت، الذي أقيم في «ذا ورك شوب» بدبي، إذ عرض خلاله 65 عملاً فنياً أبدعتها أنامل الأطفال المشاركين في نسخته الخامسة، وخصص ريع المزاد كاملاً لمصلحة «مؤسسة القلب الكبير»، بهدف دعم الأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن، و«جمعية دار البر» في دبي. وجاء تنظيم المزاد، الذي أقيم على مدار يومين، تماشياً مع رؤية ورسالة بينالي الشارقة للأطفال في تعميم رسالة الفن النبيل، ليكون نافذة للعملين الخيري والإنساني، إذ درج عقب انتهاء كل دورة من دوراته على عرض اللوحات المشاركة فيه للبيع والتبرع بريعها لدعم قضايا خيرية. تضمن المزاد، إلى جانب بيع الأعمال، ورشة فنية بعنوان «تطوير الإبداع والخيال لطفلك»، قدمتها الفنانتان ماراثيه سواني في اليوم الأول، ولورا فلاديتو في اليوم الثاني، بهدف إبراز روح التعاون بين الأطفال، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وقدراتهم على التخيل من خلال الرسم والقصص. حضر المزاد مديرة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة رئيسة الدورة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال، ريم بن كرم، ومديرة أطفال الشارقة بالوكالة، عائشة علي الكعبي، وفريق عمل البينالي، وعدد من ممثلي مؤسسة القلب الكبير. وقالت عائشة الكعبي: «إن المزاد الخيري يكشف إحدى الرسائل والملامح التي ينطلق منها بينالي الشارقة للأطفال، إذ يسعى إلى تعزيز قدرة الفن وتأثيره في بناء أجيال منتمية إلى قضاياها، ومؤمنة بالقيم الإنسانية النبيلة، والسامية»، مشيرة إلى أن «الأعمال المعروضة في كل دورة من دوراته لا تشكل مشاركة إبداعية لأطفال من مختلف بلدان العالم العربي، بقدر ما تشكل مساهمة إنسانية من الفنانين الصغار لأقرانهم من الأطفال المحتاجين واللاجئين». وشارك في النسخة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال، التي نظمت بين 15 يناير الماضي و15 فبراير الجاري، تحت شعار «عالم كبير بحدود خيالك»، 785 طفلاً وطفلة من مختلف أنحاء العالم، قدموا 376 عملاً فنياً، في ثلاث فئات هي: البيئة، والتصاميم المعمارية، والفنتازيا والواقع.
مشاركة :