في جو مفعم بالعطاء والإيثار والإخلاص في البذل، تسابقت جهود كل الحضور لعمل الخير ومساعدة الغير في المزاد الخيري لبينالي الشارقة للأطفال الذي نظمته الإدارة العامة لبينالي الشارقة، تحت شعار نحن وأنا أمس الأول، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وضمن واحدة من مبادراته الإنسانية، التي توظف الفن لخدمة أعمال الخير، تمكن بينالي الشارقة للأطفال، التابع للإدارة العامة لمراكز الأطفال في الشارقة، إحدى إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة من جمع ما يقارب 250 ألف درهم في المزاد الخيري الذي احتوى على 50 لوحة فنية أبدعتها أنامل أطفال شاركوا في النسخة الرابعة من البينالي، وقدموا أعمالهم هدية إلى نظرائهم المصابين بالسرطان لرسم البسمة على وجوههم. افتتح المزاد الأول من نوعه في المنطقة، والذي أقيم في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة، والشيخ ماجد بن فيصل القاسمي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ممثل الجهة الراعية لمكان الحدث. حضر المزاد كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وريم بن كرم، مدير الإدارة العامة لمراكز الأطفال ورئيس بينالي الشارقة للأطفال، وأميرة بن كرم رئيس مجلس الأمناء، والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي عضو مجلس إدارة سيدات أعمال الشارقة، ورغدة حمد تريم وعبيد الطنيجي أعضاء مجلس الإدارة في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد أحمد أمين مساعد المدير العام للشؤون الاقتصادية والدولية، وممثلو عدد من المؤسسات العامة والخاصة، بالإضافة إلى رجال وسيدات أعمال، ووسائل الإعلام. وخصص ريع المزاد كاملاً لصالح مبادرة أنا، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بدعم الأطفال المصابين بمرض السرطان. وقالت ريم بن كرم:نحن سعداء بالنجاح الكبير الذي حققه هذا المزاد الخيري الذي نعتبره هدية من إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وباسم أطفال العالم، إلى نظرائهم المصابين بالسرطان. فليس أجمل من أن تساهم في عمل خيري يُحدث تأثيراً بحياة أصدقاء وزملاء في عمرك، وهنا تكمن القيمة الحقيقية لهذا المزاد الذي تضمن أعمال أطفال لا تزيد أعمارهم على 18 عاماً. وقالت ريم بن كرم لالخليج: هذه الفعالية تقام لأول مرة وهي تمثل أهمية كبيرة وتلعب دوراً اجتماعياً وثقافياً وفنياً هاماً وتغرس في الطفل حب العطاء والشعور بمعاناة الغير ومساعدتهم. وأضافت: نحرص في بينالي الشارقة أن يكون الدعم من الطفل وإلى الطفل، خاصة وأن المعروضات كلها من تنفيذ أطفال يمثلون كل شرائح المجتمع ويذهب ريعها إلى أنا وهي مبادرة علاج مرضى السرطان من الأطفال ولهذا فالمنفعة في هذه الفعالية تشمل الجميع، الأطفال المبدعين الذين يتم تشجيعهم وتحفيز روح الإبداع والعطاء لديهم والأطفال المرضى بالسرطان يشعرون بالدعم والمؤازرة ورجال الأعمال والحضور الذين يشترون الأعمال الفنية يحصلون على فرصة لدعم المجتمع وتشجيع ودعم الأطفال. وتميّزت الأعمال الفنية التي شملها المزاد بتركيزها على قيم المحبة والتعاون والسلام، وصورت بعضها نظرة الأطفال في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لما يدور حولهم من أحداث، وأضاف إليها المبدعون الصغار شيئاً من أرواحهم المتفائلة بمستقبل أفضل، لهم ولأهلهم ولأوطانهم. وقام الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، خلال المزاد بشراء لوحة سيرة ذاتية التي تتضمن فك الشيفرة للتعرف على ملامح من السيرة الذاتية من خلال الأشكال والأرقام المشفرة، حتى يجد الزائر متعة في فك هذه الأشكال والأرقام وتحويلها إلى نصوص مفهومة، بينما حظيت لوحة سوق الذهب باهتمام من الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والذي بادر بشرائها دعماً لهذه المبادرة الخيرية. وكانت الأعمال التي تم بيعها في المزاد، قد عُرضت ضمن فعاليات الدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال.
مشاركة :