أكدت الناشطة اليمنية توكل كرمان أن العالم العربي يشهد حالياً معركة كبرى بين الربيع العربي وقوى الثورة المضادة التي كشفت عن وجهها القبيح. ولفتت، في حوار لشبكة «تتش فيله» الألمانية الإخبارية، إلى أن الصراع العنيف الذي تشهده المنطقة وحالة عدم الاستقرار والحروب، ناتج عن مؤامرة أدارتها غرفة عمليات مشتركة بين السعودية والإمارات. وأشارت إلى أن الرياض وأبوظبي هما من قادتا الثورة المضادة للربيع العربي من مشرق الوطن العربي إلى مغربه. وقالت: «لقد رأت الرياض وأبوظبي وطهران في الربيع العربي تهديداً مباشراً لها، وخوفاً من التغيير فتحت خزائنها للعبث بعواصم الربيع العربي وتغذية الانقلابات والحروب والميليشيا والفوضى، من القاهرة إلى طرابلس ودمشق وصنعاء». وأضافت: «الخروج من نفق الثورات المضادة هو ما تناضل من أجله الشعوب العربية اليوم، لن نستسلم ولن نتنازل عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. لن نقبل أبداً بالعودة إلى أنظمة الاستبداد والفساد والفشل. قدر شعوبنا مع الحرية والديمقراطية آتٍ لا محالة». وأكدت كرمان أنها منذ اليوم الأول لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وهي تدين جرائم استهداف المدنيين وتدعو إلى احترام القانون الإنساني. وقالت: «ازدادت تصريحاتي أكثر في الآونة الأخيرة حين ازداد عدوان التحالف على اليمن، حين اتضح لنا أكثر أن الإمارات والسعودية تمارسان دوراً مشبوهاً في اليمن.. هم يدّعون أنهم جاؤوا لدعم الشرعية اليمنية في مواجهة انقلاب الحوثي والطاغية صالح؛ لكن الحقيقة أنهما يقومان بتقويض الشرعية في اليمن، من خلال منع الرئيس الشرعي من العودة إلى أرض الوطن، ودعم الجماعات المسلحة التي تستهدف وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مثلما حدث في عدن في نهاية يناير الماضي، وإنشاء سجون سرية في اليمن خارج سلطة القوانين اليمنية». وأضافت الناشطة اليمنية: «لقد قامت الإمارات بقصف قوات الحماية الرئاسية أكثر من مرة.. هل تستطيع تفسير هذا الأمر؟ هذا فضلاً عن القصف العشوائي وتدمير البنية التحتية وحصارهم وتجويعهم للشعب». لافتة إلى أن الإمارات إلى جانب ذلك، تحتل الجزر والموانئ والمطارات في المناطق المحررة وترفض تسليمها لسلطة الرئيس هادي، مؤكدة أن كل منطقة يتم تحريرها ولا يتم تسليمها للسلطة الشرعية هي منطقة محتلة. وأضافت: «ربما هناك كثير من اليمنيين لم يكن لديهم في البداية مشكلة مع التحالف السعودي الذي أعلن أنه سوف يساعد السلطة الشرعية في القضاء على انقلاب على ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح؛ لكن مع مرور الأيام، اتضح أن التحالف يكذب ويمارس الخداع ويعمل على تنفيذ أجندة خاصة به لا علاقة لها بمساعدة اليمنيين.;
مشاركة :