دبي: «الخليج»يصل حجم الإنفاق المتوقع على البيانات الكبيرة وتحليلاتها في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى نحو 3.2 مليار دولار عام 2020، وفقاً لتقرير «الدليل العالمي نصف السنوي للإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها» الصادر عن شركة الأبحاث التقنية «آي دي سي». أكد مارسيل يمين المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا لدى «ساس» الأمريكية المتخصصة في البرمجيات والخدمات الخاصة بتحليلات الأعمال التجارية على هامش مؤتمر كبير عقدته الشركة في دبي صباح أمس على حجم الفوائد الاقتصادية الكبيرة المترتبة على تبني الدولة سياسات إدارة وتحليل البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المترتبة على فرص الأعمال في اقتصاد الإمارات خلال السنوات ال 10 القادمة والتي تجعل من الدولة نموذجاً يحتذى من قبل دول المنطقة.وقال يمين: إن الإمارات باتت متقدمة بخطوات عن بقية دول المنطقة في توظيف البيانات فيما يتعلق باتخاذ القرارات، مقارنة بما كان يتبع في الماضي، مشيراً إلى أن تبني تقنيات إدارة البيانات والذكاء الاصطناعي يسير في الاتجاه الصحيح من قبل الحكومة التي تتمتع برؤية واضحة في هذا المجال.أضاف أن ريادة الإمارات ترجع إلى عدة عومل أهمها الدعم الحكومي والإنفاق على البنية التحتية بقطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة، فيما تتبع حكومة دبي نموذجاً متطوراً فيما يتعلق بالتحول الرقمي وتبني حلول الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحكومية.ووفقاً لدراسة حديثة أعدتها شركة «بي دبليو سي» من المتوقع أن تضخ التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي 320 مليار دولار في اقتصادات دول الشرق الأوسط عام 2030، فيما تعتبر حكومة الإمارات في مقدمة الدول الداعمة لانتشار الذكاء الاصطناعي في المنطقة يقودها في ذلك استراتيجيات «الحكومة» و«دبي الذكية» و«الطباعة ثلاثية الأبعاد» و«دبي للتنقل الذاتي».وشدد يمين على أن تحليل واستخدام البيانات بات يمثل دعامة قوية في اتخاذ القرارات بالقطاعين العام والخاص،مشيراً إلى أن القطاع الحكومي يستأثر بحصة 30% من أعمال «ساس» في الإمارات، فيما يستأثر القطاع المالي بنحو 40 إلى 45% يليه قطاع الاتصالات بنحو 10%.واستعرضت «ساس»، خلال مؤتمر «تحليلات البيانات للأعمال التجارية»، سبل مساعدة الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الإقليمية على الاستفادة من البيانات.
مشاركة :