بغداد، بيروت:«الخليج» بحث الرئيس اللبناني ميشال عون أمس مع نظيره العراقي فؤاد معصوم العلاقات الثنائية وسبل توحيد الموقف العربي، وإجراء مصالحة حقيقية بين الدول العربية، فيما أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الجيش سيتصدى لأي عدوان «إسرائيلي» مهما كان الثمن.وقال عون الذي يزور العراق حالياً في مؤتمر صحفي إنه استعرض مع نظيره العراقي مستجدات الأوضاع الإقليمية، مؤكداً «أهمية توحيد الموقف العربي مع اقتراب القمة العربية المقرر عقدها في السعودية، وضرورة الدفع باتجاه المصالحة الجدية بين الدول الشقيقة». وأضاف أنه بحث كذلك التهديدات «الإسرائيلية» التي يتعرض لها لبنان والتي ارتفعت حدتها بوتيرة متسارعة في المرحلة الأخيرة، «مشدداً على موقف لبنان الرافض لهذه التهديدات والقاضي بمواجهتها بكافة السبل.وذكر أنه ومعصوم اتفقا على ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية ترتكز على القضاء على الإرهابيين ومكافحة الأسباب والعوامل المسهلة لنشوء الفكر الإرهابي. ووجّه عون دعوة رسمية إلى معصوم لزيارة بيروت، مبيناً أن الأخير قبل الدعوة على أن يحدد موعدها في وقت لاحق. ومن جهته، قال الرئيس معصوم، إن «العلاقات العراقية -اللبنانية تاريخية وثقافية وفكرية ومصالح مشتركة بينهما». وأضاف: «تم التباحث بمنح التسهيلات لدخول العراقيين واللبنانيين في كلا البلدين وتطوير نشاط الخطوط الجوية وموضوعات أخرى». وتحدث معصوم عن «أهمية الانتصار العظيم المتحقق على «داعش» بوحدة العراقيين من مختلف مكوناتهم وتضحياتهم من أجل الحياة ودحر الإرهاب وشروره ليس عن العراق فحسب وإنما أيضاً عن كل المنطقة والعالم»، معرباً عن «تقدير العراق للموقف اللبناني الداعم للعراق في هذه الحرب المقدسة، والثناء على الجهد الدولي المؤازر للعراقيين»، مبيناً، أن «العراق، وبعد انتصاره على»داعش«، يستعد للشروع بعملية إعادة البناء بكل ما تتطلبه من إمكانات»، مؤكداً «الرغبة في أن يكون للشركات اللبنانية إسهامها الفاعل في البناء والاستثمار». من جهة أخرى، قال قائد الجيش اللبناني: إن الجيش سيستخدم كل السبل المتاحة للتصدي لأي «عدوان إسرائيلي» محتمل، مهما كان الثمن. ونقل عن قائد الجيش العماد جوزيف عون قوله على تويتر: «أؤكد مجدداً اليوم رفضنا القاطع إقدام العدو «الإسرائيلي» على المس بسيادة لبنان وبحقه المقدس في استثمار جميع موارده الاقتصادية». إلى ذلك كرّت سبحة الترشيحات للانتخابات النيابية، المقررة في السادس من مايو المقبل، في وقت أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن رئيس الحكومة سعد الحريري فاتحني صادقاً قبل أشهر برغبته في التحالف معي، فرحبت وحين أبلغته بتحالفنا مع «حزب الله»، قال إنه لن يكون في لائحة واحدة مع الحزب.