لم يخف والد المراهقة الألمانية، ليندا فينسل، والملقبة بقناصة "داعش" الحسناء، سعادته من اقتصار الحكم الصادر ضدها في العرق على السجن 6 سنوات فقط، فيما لم تطلها عقوبة الإعدام. وأدانت محكمة مغلقة تختص بنظر قضايا الأحداث في بغداد مؤخرًا ليندا (17 عامًا) بدخول العراق بطريقة غير شرعية، فضلًا عن الانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي. وكانت ليندا المتحدرة من ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، انتقلت وهي في الخامسة عشرة من عمرها فجأة ودون أن يعلم أحد إلى مدينة اسطنبول التركية، قبل أن تتسلل إلى سوريا للحاق بأحد مقاتلي "داعش" جندها عبر الإنترنت، وأقنعها بالقدوم إليه والزواج منه ثم الانضواء تحت لواء الجماعة الإرهابية المسلحة، وهو ما حدث بالفعل. واشتهرت ليندا، وبخاصة بعد انتقالها من سوريا إلى العراق، باعتبارها قناصة ماهرة قتلت عددًا من الجنود العراقيين، فيما لم تثبت تلك الرواية بأي دليل قاطع. وكانت القوات العراقية ألقت القبض علي الفتاة الألمانية الصغيرة في أعقاب تحرير مدينة الموصل من الدواعش صيف العام 2017. من جانبه، قال والدها لصحيفة "بيلد" الألمانية، إنه كان يخشى الحكم عليها بالشنق، فيما أن سجنها يمنحه دلالة على أنها لم تنخرط في أعمال "داعش" الدموية. ويقر الأب، وهو يعمل في مجال مد وبناء الطرق، بأنه لا يعرف ما جرى لابنته على مدار 18 شهرًا ماضية، وتحديدًا منذ أن اختفت وانتقلت إلى سوريا والعراق. ويضيف أنه لا يزال ينتظر عودة ليندا، مشيرًا إلى أنه ينسق مع السلطات المعنية في برلين في محاولاتها استعادة ابنته من العراق، وقضاء باقي مدة عقوبتها في ألمانيا.
مشاركة :