ما تزال المراهقة الألمانية ليندا فينزل التي انضمت العام الماضي إلى صفوف تنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية، في قبضة السلطات العراقية، وسط توقعات أن يصل الحكم بحقها إلى “عقوبة الإعدام” بتهمة التعاون مع “تنظيم إرهابي”. في المقابلة الأخيرة التي أجرها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مع وكالة أسوشيتد برس، أكد أن الفتاة الألمانية التي أوقفت قبل شهرين بعد أن عثر عليها بين أنقاض مدينة الموصل “ماتزال في قبضة القضاء العراقي”. وأضاف العبادي أن “القوانين العراقية تحاسب المراهقين على أفعالهم في حالات محددة، على وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بأفعال إجرامية أودت بحياة أبرياء”. ولدى سؤال الصحافية للعبادي إن كانت الفتاة قد تواجه عقوبة الإعدام قال رئيس الوزراء العراقي : “إنه لايستطيع التعليق على أمر من اختصاص القضاء”. وتحاول الدبلوماسية الألمانية إعادة هذه الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، والتي تعرف إعلاميا باسم “قناصة داعش“، التي قبضت عليها القوات العراقية في الموصل خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وهي تقاتل إلى جانب تنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية. وأبلغ القضاء العراقي الدبلوماسيين الألمان، بأنّ النيابة العامة فتحت “تحقيقاً جنائياً رسمياً” بحقها، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي. وكانت الفتاة الألمانية قد دخلت الأراضي السورية عبر تركيا، العام الماضي، من مسقط رأسها في مدينة بولسنيتز، بعد أن تواصلت مع مقاتلين من التنظيم المتطرف عبر الانترنت. صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أفادت أن السلطات العراقية وجهت لليندا فينزل وثلاث نساء ألمانيات أخريات، قُبض عليهن في المعقل السابق للتنظيم المتطرف وسط مدينة الموصل، تهم “الانتماء إلى جماعة إرهابية”.
مشاركة :