أنقرة تهدد بمحاصرة عفرين خلال أيام

  • 2/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي أعلن فيه نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، عن اجتماعين لوزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وإيران في موسكو وآستانة، في 14 و16 مارس (آذار) المقبل، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن اتصالات قامت بها أنقرة أوقفت عملية دخول قوات النظام السوري إلى عفرين، التي قال إنها ستشهد الأيام القادمة حصار عملية «غصن الزيتون» لها.كان الرئيس التركي قد أجرى، أول من أمس، اتصالين هاتفيين مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، بحث خلالهما التطورات في عفرين، والتعاون في مكافحة الإرهاب ومواصلة العمل بشكل متضافر. وشدد إردوغان على أن عملية «غصن الزيتون» التي ينفّذها الجيش التركي مع فصائل من الجيش السوري الحر في عفرين والتي دخلت شهرها الثاني، لن تتوقف، قائلاً: «ليس أمامنا خيار سوى مواصلة الطريق، وإن العمليات ضد (التهديدات الإرهابية) ستتوسع حسب الحاجة في أي منطقة شمالي سوريا». وأضاف: «سنواصل حربنا على الإرهاب إلى حين القضاء على آخر إرهابي».وقال إردوغان إن الأيام المقبلة سوف تشهد حصار وسط مدينة عفرين وتسارعاً في التقدم البري: «تلاحظون أن التقدم البري بطيء نوعاً ما، وذلك لحرصنا الشديد على حياة جنودنا وحياة المدنيين هناك، لكن الأيام المقبلة سوف تشهد تسارعاً في التقدم البري وحصار وسط مدينة عفرين، عملية (غصن الزيتون) لن تتوقف وليس أمامنا خيار سوى مواصلة الطريق».وأكد إردوغان أن العمليات ضد التهديدات الإرهابية ستتوسع حسب الحاجة في أي منطقة شمالي سوريا، وقال: «إلى جانب مواصلة عملياتنا العسكرية بقوة، نقوم بجهود دبلوماسية واسعة. بحثت مع بوتين وروحاني أمس الملف السوري... لا نقوم بغلق طرق الحوار، ونبحث الملف السوري مع الجميع».في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن القوات السورية لم تدخل بعد منطقة عفرين ومن غير الواضح ما إذا كانت ستدخلها، لافتاً في مقابلة تلفزيونية، أمس، إلى أن هناك تصريحات متباينة حول ما إذا كانت تلك القوات ستدخل المنطقة المذكورة أم لا.وأضاف أن النظام السوري كذّب، أول من أمس، ادعاءات وسائل الإعلام حول مسألة دخول قواته إلى عفرين، معتبراً أن النظام السوري حائر في هذه الآونة، ويتساءل في قرارة نفسه: «هل بقاء الوحدات الكردية في عفرين هو أخفّ الضررين؟ أم من الأفضل أن توجد القوات التركية هناك؟».وأشار الوزير التركي إلى أنّ عفرين شهدت تدفّق أعداد كبيرة من الإرهابيين، خصوصاً من الجهة الشرقية، وأنّ الولايات المتحدة لم تنكر هذا التدفق.وحول ما إذا كان النظام السوري يتعاون مع الوحدات الكردية، قال جاويش أوغلو: «هناك لقاءات بين الجانبين، والتنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية) يدعو النظام باستمرار لدخول عفرين، وحسب اعتقادنا فإنّ النظام يطلب من التنظيم إخلاء عفرين كي يدخلها».ولفت جاويش أوغلو، إلى أنّ مسألة إخلاء مدينة منبج من الوحدات الكردية ستكون من أولويات الاجتماع المنتظر بين تركيا والولايات المتحدة، في مارس المقبل، قائلا: «سنناقش خلال الاجتماع وضع منبج، والجهة التي ستدير شؤونها وتحافظ على أمنها، سننهي سيطرة الاتحاد الديمقراطي على منبج والمدن الواقعة شرقي نهر الفرات، لأن 95% من سكان تلك المناطق من العرب».ميدانياً، سيطرت القوات المسلحة التركية و«الجيش السوري الحر»، أمس، على 8 قرى جديدة في شمال وشمال شرقي وجنوب غربي عفرين، هي «أوكانلي» و«شرقانلي» و«صوراني» و«حياني» التابعة لناحية بلبل (شمال)، و«زيتونة» و«عرب ويران» التابعتان لناحية شران (شمال شرق)، و«مروانة» و«هلكجة» ومزرعة «قلقي» التابعة لناحية جنديريس جنوب غربي عفرين. وبذلك، ارتفع عدد النقاط التي سيطرت عليها قوات «غصن الزيتون»، إلى 88 نقطة بينها مركز ناحية، و60 قرية، و6 مزارع، و20 جبلاً وتلة استراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة.ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، استكمال القوات التركية المدعمة بالفصائل السورية المعارضة، ووصل مناطق سيطرتها على الشريط الشمالي من منطقة عفرين مع الحدود التركية، لتفرض سيطرتها على نحو 50 كلم من هذه الحدود، موسعة سيطرتها على أكثر من 150 كلم متواصلة من غرب نهر الفرات وصولاً إلى منطقة شنكال في شمال غربي عفرين.

مشاركة :