هيا بنت الحسين اهتمت بـ «بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية»

  • 2/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ويل. آي. آم will.i.am. أو ويليام آدامز William Adams. اسم يعرفه جيداً المولعون بأغاني الراب، كما يعرفه جيداً الفلاسفة الجدد والمؤمنون بأهمية الإنسان والحياة الإنسانية وتطوّر الأفراد ورفاههم، والميالون إلى عدم الانبهار بمدى التطور التقني والابتكارات في حياتهم. تضمّنت الدورة السادسة لـ «القمة العالميّة للحكومات» جلسة أدارها وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء (27 سنة) وازنت بين الذكاءين البشري والاصطناعي. وفي سياقها، أشار ويل إلى أنّ الهواتف المحمولة خدّرت حياة الناس. «البيانات ليست ملكنا والمعلومات ليست ملكنا. والعوائد والمنافع ليست لنا. إنها للشركات التي باتت تمتلك العالم». ويل. آي. آم من أكبر المؤمنين بتكنولوجيا المعلومات وضرورة استعمالها في تطوير الحياة وتنمية الدول ورفاه البشر، لكنه يشترط ألا يكون ذلك على حساب العقل البشري وحياة الناس وسعادتهم وعلاقاتهم الإنسانيّة. وعلى قدر إيمانه بأهمية التكنولوجيا، يأتي تشديده على القول إنّ تعليم الصغار هو المفتاح إلى المستقبل. «علموا ابن التاسعة اليوم واستثمروا فيه وذلك حتى تكون لديه الأدوات اللازمة لحل المشكلات التي نفشل في التعامل معها عندما يصل إلى عامه الـ29». ركز ويل. آي. آم على أهمية الاستثمار في تعليم الأطفال وتثقيفهم عبر التكنولوجيا، وتصميم برامج لتدريبهم على المهارات الأساسيّة في البحث والابتكار، والبحث عن طرق جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة وليس بوصفه بديلاً عن العنصر البشري. «يجب أن يعزّز الذكاء الاصطناعي قدرة الأفراد على التطوّر والمساهمة في تحقيق التنمية في مجتمعاتهم»، وفق كلمات ويل. آي. آم. ويرى ويل. آي. آم أيضاً أن الأفراد الذين يؤمنون بقدرتهم على أن يكون كل منهم عاملاً في التغيير، هم القادرون على صناعة المستقبل، لأن تحديد معالم المستقبل هو مهمة البشر، مهما تطوّر الذكاء الاصطناعي. «العقل البشري هو الذي ابتكر الذكاء الاصطناعي، ولا نريد للأخير أن يسيطر على حياتنا. ولو لم تنجح تكنولوجيا المعلومات في أن تكون مسخرة من أحل خدمة أهداف التنمية المستدامة وعلى رأسها تقليل نسب الفقر والجوع في العالم، فستظل قاصرة»، وفق ويل. آي. آم.   بنك المعلومات اللوجستية شهدت القمة إطلاق «بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية» كمنصة لدعم أعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية عالمياً. يشكّل البنك بوتقة تجمع المعلومات من أجل رفع درجة الاستعداد العام وتعزيز قدرة العالم على التجاوب مع الأزمات والطوارئ بأقصى سرعة. يجمع البنك المعلومات ويشاركها عالميّاً، وهي تتصل بالمعونات والإغاثات الإنسانية المتوافرة فعليّاً بصورة لحظيّة، ما يساعد في تعجيل زمن الاستجابة في الكوارث، وتقليل النفقات. وكذلك يساهم البنك في معالجة إحدى أكبر المشكلات المرتبطة بعمليات الإغاثة والدعم الإنساني، هي المتمثّلة في تنسيق المعونات ونقلها. وفي القمة عينها، برز صوت نسائي مؤثّر جسّدته الأميرة هيا بنت الحسين، حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيس مجلس إدارة المدينة العالميّة للخدمات الإنسانية. إذ لفتت إلى أنّ مبادرة «بنك البيانات...» تأتي في وقت تتزايد الحاجة إلى مزيد من الدعم الإنساني عالّميّاً، خصوصاً في ظل تصاعد وتيرة النزاعات السياسية والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية. وخلصتُ إلى الإشارة إلى أنّ أعداد من هم في حاجة إلى معونات وإغاثة وحماية عالميّاً، تقدّر بقرابة 136 مليون شخص.

مشاركة :