دبي: «الخليج» بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وضمن أعمال اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات في دبي، أطلقت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أمس «بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية» كمنصة رائدة جديدة ستسهم في تحقيق طفرة مهمة في مجال الدعم الإغاثي والمساعدات الإنسانية على مستوى العالم أجمع. وقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مراسم حفل توقيع عدد من الهيئات والمنظمات الدولية لخطاب النوايا الخاص بدعم المبادرة الجديدة، تعبيراً عن مدى الالتزام بمؤازرة هذه المبادرة المهمة والتي من المنتظر أن يكون لها مردود إيجابي كبير على دعم جهود الإغاثة والاستجابة لمواقف الأزمات والطوارئ وبصورة غير مسبوقة. حضر إطلاق «بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية» سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، و محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات.وسيخدم بنك البيانات كمنصة لمشاركة المعلومات من أجل رفع درجة الاستعداد العام وتعزيز قدرة العالم على التجاوب مع الحالات الطارئة بأسلوب فعّال ومؤثر، حيث ستسهم تلك المنصة في جمع ومشاركة المعلومات بصورة لحظية حول كافة الموجودات الخاصة بالمعونات والإغاثة الإنسانية، بما يخدم في تعجيل وقت الاستجابة في حالات الطوارئ ويساعد على تقليل النفقات ذات الصلة. تأتي هذه المبادرة في الوقت الذي تزايدت فيه الحاجة إلى مزيد من الدعم الإنساني على مستوى العالم بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك جرّاء تصاعد وتيرة النزاعات السياسية والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، حيث تُقدَّر أعداد من هم بحاجة إلى معونات إغاثية وحماية حول العالم اليوم بنحو 136 مليون شخص. قام بتصميم البنك فريق من المهندسين المختصين واستشاريّي تقنية المعلومات وعدد من الخبراء في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية. وسيشرف على المبادرة الجديدة، جيوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والرئيس السابق لوحدة الاستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وسيحظى البنك بدعم العديد من المنظمات ووكالات الإغاثة الدولية ومنها: برنامج الأغذية العالمية، منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واليونيسيف، والتعاون الوثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. وسيمد البنك مجتمع الإغاثة العالمي بالمعلومات المحدثة حول الموجودات الخاصة بجهود الإغاثة حول العالم وسيمكّن من معالجة تلك المعلومات بصورة فورية على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث تم الانتهاء من كافة التجارب والاختبارات التقنية ذات الصلة للتأكد من جاهزية البنك، إيذاناً بدخول هذه الإضافة الجديدة إلى عالم الدعم والمعونات الإنسانية والتي من المنتظر أن يكون لها انعكاساتها الإيجابية الكبيرة في هذا المجال. وفي الكلمة التي ألقتها سموها في أول أيام القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، قالت سمو الأميرة هيا بنت الحسين: «تعتمد حياة الملايين حول العالم على مجتمع الإغاثة العالمي، ونحن نعتقد أن هذه المنصة الجديدة، بما لها من منافع عدة، ستسهم في إحداث تغيير إيجابي جذري لتحسين مستوى الدعم العالمي والاستجابة الفورية لحالات الطوارئ. سيساعد بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية في التأسيس لتعاون أكبر بين الجهات المعنية بتقديم الدعم الإنساني وسيخدم البنك كذلك في تحسين الإنتاجية وكفاءة الأداء. ويسعدنا أن نقدم هذه المنصة الفعالة التي تم تطويرها في دولة الإمارات لخدمة الإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة والعالم، لاسيما في الأوقات التي يكون فيها الناس أشد حاجة إلى مثل هذا الدعم». وسيوظّف بنك البيانات ميزة التتبع الآلي لحركة المعونات الإنسانية بناء على البيانات الجمركية الواردة من الموانئ البحرية، والمطارات، وغيرها من نقاط الدخول التي تمر بها تلك المعونات، حيث سيزوّد البنك جهات الإغاثة بمعلومات دقيقة حول مواضع التمركز الحقيقية لمواد الإغاثة الأكثر أهمية ومنها: الغذاء والدواء، وتجهيزات الإيواء، بما ييسر لكافة الأطراف ذات الصلة المرتبطة بالبنك إمكانية الوصول إلى تلك المواد بصورة سريعة وفعالة، كما ستخدم سرعة تدفق تلك المعلومات في رفع مستوى التنسيق والتعاون فيما بينها وسيساعد على تفادي التعقيدات التي قد تواجهها جهود الإغاثة في الموانئ والمطارات. وسيمكِّن بنك البيانات الجديد وكالات الإغاثة من التعرف بدقة على المواقع التي تتواجد فيها مواد وتجهيزات الإغاثة سواء كانت تلك المواقع تابعة للأمم المتحدة أو غيرها التابعة للمنظمات غير الحكومية حول العالم، بما لذلك من أثر في تشكيل صورة كلية عن المواد المتوفرة وأماكن تواجدها لتأكيد أفضل توظيف ممكن لها في الاستجابة بالسرعة المطلوبة في أوقات الأزمات والطوارئ العاجلة.حضر إطلاق «بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية» لفيف من قيادات الجهات العالمية العاملة في مجال الإغاثة ومنهم مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، والحاج آمادو سي (آس)، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وسيُعنى بنك البيانات في المرحلة الأولى وخلال العام 2018 بجمع كافة البيانات المتعلقة بشحنات الإغاثة والمعونات الإنسانية من دبي، حيث سيتم توفير كافة تلك البيانات لكل مراكز الدعم والمساعدات الإنسانية حول العالم بحلول يناير 2019. يذكر أن بنك البيانات الجديد قد حظي بالدعم التقني من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وتقوم بتنفيذه والإشراف عليه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، بدعم من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، والمركز الموحد للخدمات اللوجستية التابع للأمم المتحدة والذي يتولى إدارته برنامج الأغذية العالمي، والعديد من المنظمات العالمية غير الحكومية.
مشاركة :