في ظل التقدم اللافت لقوات الشرعية اليمنية على جبهة محافظة صعدة، نقلت ميليشيات الحوثيين مئات المسلحين من جبهات عدة في اليمن إلى المحافظة، التي تعدّ المعقل الرئيس لجماعتها. في موازة ذلك، تمكنت قوات الأمن اليمنية من أسر القيادي الحوثي أحمد درهم الشليف وثلاثة من معاونيه في مأرب شرق اليمن أمس، فيما شنّ طيران التحالف العربي نحو 20 غارة على صعدة ليل الاثنين- الثلثاء، استهدفت آليات ومواقع متفرقة للميليشيات الانقلابية. وأفادت مصادر عسكرية بأن نقل الحوثيين المئات من مسلّحيهم إلى معقلهم الرئيس، يأتي إثر التقدم الكبير الذي تحرزه الشرعية التي تستعد لاقتحام المحافظة. ولجأ الحوثيون إلى نقل المسلحين بواسطة دارجات نارية، عوضاً عن المركبات خشية تعرضها إلى القصف الجوي. وأكد مصدر لقناة «العربية» أن «غارات التحالف نجحت في ضرب 17 هدفاً في صعدة والساحل الغربي محققة إصابات. وتمكنت قوات الجيش الوطني صباح أمس، من صدّ هجوم للميليشيات في جبهة صرواح بين مأرب وصنعاء. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين. وفي تعز، صد الجيش هجمات للانقلابيين استهدفت مواقعه في لجبهة الشرقية والشمالية للمدينة. وأفادت مصادر بأن قوات الجيش أجبرت الميليشيات على التراجع والانسحاب بعد معارك ضارية استمرت ساعات. إلى ذلك، أجبرت الميليشيات سكان قرية البغيل في مديرية الجراحي جنوب الحديدة على النزوح ومغادرة منازلهم، لتحوّل القرية إلى موقع عسكري. وحذّر السكان من مغبة استخدام أبنائهم ومنازلهم دروعاً بشرية، وذلك بالتزامن مع نشر الميليشيات منصات إطلاق صواريخ في قرى شرق الجراحي وجنوبها. ودانت وزارة التربية والتعليم في العاصمة الموقتة عدن أمس، انتهاكات الحوثيين المستمرة بحق العملية التعليمية في صنعاء والمناطق التي يسيطرون عليها. واستنكرت الوزارة فرض جبايات بقيمة 500 ريال على طلاب المدارس الأساسية و1500 على طلاب الثانويات.
مشاركة :