توعدت تركيا اليوم الأربعاء، قوات موالية للحكومة السورية تحاول دخول منطقة عفرين بشمال غرب سوريا لدعم فصيل كردي (بعواقب وخيمة)، معتبرة إياها أهدافاً مشروعة.وقال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالين في مؤتمر صحفي: "إن قافلة تضم ما يتراوح بين 40 و50 مركبة تنقل قوات موالية للنظام السوري حاولت دخول عفرين أمس الثلاثاء لكنها تراجعت بعد إطلاق القوات التركية لنيران المدفعية".وأضاف: "أي خطوة هناك لدعم تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابية سيعني مباشرة أنهم ينحازون إلى التنظيمات الإرهابية وسيصبحون بناء على ذلك أهدافاً مشروعة لنا. ستكون هناك بالتأكيد عواقب وخيمة لأي خطوة للنظام أو لعناصر أخرى في هذا الاتجاه".وأشار كالين إلى أن بلاده لا تجري محادثات مباشرة مع النظام السوري لكن يتم نقل رسائلها بشكل غير مباشر إلى دمشق.وأضاف المتحدث باسم الرئيس التركي: "لكن يمكن لأجهزتنا الاستخباراتية الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر معه في ظروف استثنائية لحل مشاكل معينة عند الضرورة"، مشدداً على أن هذا الأمر يندرج ضمن وظائف الأجهزة الاستخباراتية.بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بأن الهجوم التركي استمر أثناء الليل بما في ذلك قصف البلدة الرئيسية في عفرين.وقال قائد في التحالف العسكري الموالي لنظام الأسد لرويترز أمس الثلاثاء إن القوات عادت أدراجها بعدما تعرضت لإطلاق نار لكنها استأنفت تقدمها وموجودة في عفرين.وبدأت تركيا وحلفاؤها في المعارضة السورية عملية عسكرية الشهر الماضي لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين. وتقول أنقرة إن الوحدات جماعة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.
مشاركة :