الرباط 05 جمادى الثانية 1439 ه موافق 21 فبراير 2018 م واس بدأت اليوم بمقر الايسيسكو بالعاصمة المغربية الرباط اعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة ، الذي تنظمه برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس ، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- بالتعاون مع وزارة ا?سرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في المملكة المغربية ، بالتنسيق مع منظمة التعاون ا?سلامي. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين، عدد من الوزراء المكلفين بالطفولة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أو من يمثلهم ، وممثلي عدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الإقليمية والدولية ، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بقضايا الطفولة، وعدد من الخبراء والباحثين . ويمثل المملكة العربية السعودية في اعمال هذا المؤتمر معالي نائب وزير التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور راشد بن غياض الغياض. وخلال الجلسة الافتتاحية استمع الحاضرون إلى نص الرسالة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس ، قرأها أمام المؤتمر وزير الدولة المغربي المكلف بحقوق الانسان المغربي مصطفى الرميد التي دعا فيها العاهل المغربي المجتمع الدولي، والقوى الكبرى الفاعلة فيه، إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، تجاه ما يتعرض له مستقبل البشرية، المتمثل في أطفالها، من عنف واستغلال وإهمال. بدوره أوضح معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ، أن الدورة الحالية للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة تنعقد في ظل ظروف صعبة وأوضاع مضطربة ، تنعكس آثارها سلباً على الجهود المبذولة في مجالات التنمية الشاملة، حيث أصبحت بعض المناطق من العالم الإسلامي، مسرحاً للاضطرابات والحروب، مما يجعل عدد الأطفال الذين يعانون من النزاعات وغياب السلم والأمن والاستقرار، في بعض دول العالم الإسلامي، في تزايد مستمر. وأشار التويجري إلى أن أطفال فلسطين يأتون في مقدمة أطفال العالم الإسلامي، الأكثر معاناةً وانتهاكاً لحقوقهم المتعارف عليها دولياً، بسبب الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية، وانتهاك جنوده لأبسط حقوق الإنسان التي أقرها المجتمع الدولي. وأضاف أن الإيسيسكو تقدر التدابير التي اتخذتها غالبية الدول الأعضاء، والإنجازات التي حققتها لفائدة الطفولة، بشراكة استراتيجية وتعاون مستمر في عديد منها مع منظمات وهيئات المجتمع المدني الفاعل والمتميز في مجال حماية الطفولة ورعايتها. واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته قائلاً إن الوقت قد حان اليوم أكثر من أي وقت مضى، للانتقال من التنظير إلى التطبيق، ومن الشعارات إلى الإنجاز، ومن النوايا الحسنة دون تنفيذ إلى القرارات الفاعلة والمؤثرة، خدمةً للطفولة وقضاياها . من جهته اوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن احمد العثيمين أن العديد من الدول الأعضاء في المنظمة شهدت مؤخرا زيادات غير مسبوقة في اعداد النازحين واللاجئين نتيجة لاندلاع الحروب والنزاعات والكوارث، مما يجعل ثلتي النازحين في العالم ينتمون الى الدول الإسلامية. وأبرز في كلمة تلاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية السفير هشام يوسف ، أن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أساليب العنف التي يتعرض لها الأطفال، ومن مخاطر التجنيد في صفوف المنظمات الإرهابية ، أو الاختطاف او الاتجار بهم خاصة في فلسطين التي تنتهك فيها ابسط حقوق الطفل، وفي سوريا التي نزح منها ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل صحبة عائلاتهم ،وفي اليمن حيث تزج الميليشيات الحوثية بالأطفال في جبهات القتال عبر التجنيد الاجباري. كما قدم معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أمثلة أخرى عن معاناة الأطفال خاصة في الصومال ونيجيريا والكامرون وميانمار ، مشيراً إلى ان هذا الوضع يتطلب تحمل المسؤولية تجاه أطفال العالم الإسلامي لحمايتهم والارتقاء باوضاعهم وضمان حقوقهم، وبذل المزيد من الجهد للوصول الى النازحين واللاجئين وبحث كيفية عودتهم إلى ذويهم ، مؤكداً ضرورة العمل على تعزيز تدابير الحماية التشريعية والقضائية في الدول الأعضاء لكفالة وضمان حماية الأطفال من كل اشكال العنف من خلال الاستراتيجية الشاملة التي ارتأتها الدول الأعضاء لرفاه الطفل في العالم الإسلامي والتي تمثل منهجا شاملا لحماية الأطفال ورعايتهم وضمان حقوقهم. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عرض مجموعة وثائق حول مظاهر العنف ضد الأطفال ، والحد من ظاهرة تشغيلهم ، ومشروع إطارعام حول حماية أطفال العالم الإسلامي من العنف ، ومشروع النظام الداخلي للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة، وإنشاء المجلس الاستشاري للنهوض بالطفولة في العالم الإسلامي وانتخاب أعضائه. // انتهى // 19:05ت م www.spa.gov.sa/1724545