الرباط 06 جمادى الاخرة 1439 ه موافق 22 فبراير 2018 م واس اختتمت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزارء المكلفين بالطفولة، التي نظمت بمبادرة من المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة الإيسيسكو و بالتعاون مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بالمغرب، وبتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي . وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري في الجلسة الختامية أن الوثائق التأسيسية التي اعتمدها المؤتمر ستمكن من تجسيد شعاره "نحو طفولة آمنة" حيث تعتبر خريطة الطريق التي ترسم المعالم، وتحدد الاتجاه وتمهد السبل من أجل تحقيق الهدف الأسمى الذي يسعى الجميع لبلوغه. وأوضح التويجري أن الوثائق التي صدرت عن المؤتمر، وهي الدراسة الخاصة بمظاهر العنف عند الأطفال، والدراسة حول ظاهرة تشغيل الأطفال في العالم الإسلامي وسبل التصدي لها، والإطار العام لحماية أطفال العالم الإسلامي من العنف، تتكامل في عمقها ومقاصدها، وتتداخل في مضامينها العامة. وذكر بأن الالتزامات الواردة في إعلان الرباط أكدت الحقوق الأصيلة للأطفال، مما يجعلها من أوجب الواجبات التي على الدول الأعضاء القيام بها، في إطار السياسات الوطنية التي تعتمدها، موضحًا أن ذلك ينسجم مع تعاليم الدين الإسلامي ومع مبادئ حقوق الإنسان، ومع العهود والإعلانات الدولية ذات الصلة. وأشار المدير العام للمنظمة إلى أنه في مقدمة هذه الالتزامات، يأتي وضع استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتصدي لأشكال العنف ضدهم، ومعالجة الأسباب الجذرية والفعلية للعنف ضد الأطفال، ونشر الوعي بحقوقهم وبثقافة اللاعنف، مما يعزز هذه الالتزامات، ويرتقي بها إلى مبادئ قانونية واجبة النفاذ. وسجل مدير عام المنظمة أن أعمال المؤتمر لن تنتهي بانتهاء الجلسة الختامية، وإنما ستتواصل على صعيد آخر، إذ يتوجب على أعضاء المؤتمر عرض قراراته على أنظار حكوماتهم، من أجل اتخاذ القرار المناسب بإدماجها في السياسات الوطنية الخاصة بالطفولة، حتى تكون قاعدة للتطور الذي يدفع إلى النهوض بالطفولة رعاية وحماية وتنشئة، مشددا على أنها مسؤولية مشتركة، يقوم بها الوزراء المكلفون بالطفولة لجعل المؤتمر خطوة مهمة لخدمة الطفولة وجعلها آمنة من النواحي كافة. وأعلن الدكتور التويجري أن هذه الدورة هي آخر دورة للمؤتمر في شكله الحالي، بعد القرار المتخذ بدمجه في مؤتمر أوسع للشؤون الاجتماعية يعنى بقضايا الطفولة والأسرة والرفاه والضمان الاجتماعي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والذي سيعقد أول دورته في الجمهورية التركية في السنة المقبلة. وقد تضمن برنامج هذا المؤتمر، تقديم مشروع دراسة حول مظاهر العنف ضد الأطفال، وتقرير مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية عن وضع الأطفال في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب مشروع وثيقة حول ظاهرة تشغيل الأطفال في العالم الإسلامي وسبل التصدي لها، وورقة حول السياسة المندمجة لحماية الطفولة في المملكة المغربية. // انتهى // 21:03ت م www.spa.gov.sa/1725118
مشاركة :