يبدو أن لندن وباريس باتتا أقرب من الموقف الأمريكي المتشدد مع طهران.. فعلاوة على التحذيرات التي يطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن برنامج إيران الصاروخي، تريد لندن مواجهة ما اسمته "الأنشطة الإيرانية غير المرغوب بها" في المنطقة، مشيرة إلى تدخلاتها في سوريا والعراق واليمن والتصعيد على الحدود السورية الإسرائيلية.. هذا التغير في لهجة باريس ولندن ضد طهران جاء عقب تهديدات إسرائيل لإيران واتهامها باختراق الأجواء الإسرائيلية بطائرة مسيرة مؤخراً، ما يصب في خانة موقف واشنطن وسياستها الراهنة في المنطقة والموجهة لكبح إيران وتقليص نفوذها الإقليمي. من جانب آخر، يؤكد الرئيس الإيراني حسن روحاني على استعداد بلاده للحوار مع الاتحاد الأوروبي من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ومواصلة مكافحة الإرهاب. فهل تصطف باريس ولندن مع واشنطن التي قد تنسحب من الاتفاق النووي؟ وما هو موقف عواصم أوروبية فاعلة أخرى كبرلين مثلاً؟ وما تداعيات تغير البوصلة الأوروبية على إيران والمنطقة؟ لمناقشة هذه القضايا نستضيف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان.
مشاركة :