من بين عديد الحكايات عن الكفاح ضد العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية يرز اسم مالكوم إكس أو مالك الشباز بعد إشهار إسلامه، خاصة وأنه عانى كثيرًا ضد العنصرية قبل أن تنتهي حياته بالاغتيال.في نبراسكا، وفي ١٩ مايو ١٩٢٥ ولد الداعية الأمريكى مالكوم إكس، واسمه الأصلي مالكوم ليتل، وهو داعية إسلامي، ومدافع عن حقوق الإنسان، وهو أمريكى من أصل أفريقى، وقد صحَّح مسيرة الحركة الإسلامية التي انحرفت بقوَّة عن العقيدة الإسلامية في أمريكا، ودعا للعقيدة الصحيحة.أكثر الحوادث التي أثرت في توجه إكس عندما قُتل والده على يد مجموعة من العنصريين البيض، أما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية، وكان في الثالثة عشرة فنُقل إلى دار للرعاية. وفى ١٩٤٦، كان عمره عشرين سنة، وقد سُجن بتهمة السطو والسرقة، وفى السجن انضم لحركة أمة الإسلام.وعندما أُطلق سراحه في ١٩٥٢ ذاع صيته، واشتهر بسرعة، حتى صار واحدًا من قادة الحركة، وبعد عشر سنين تقريبًا، صار المتحدث الإعلامى لهذه الحركة، وبسبب وقوع خلاف منهجى وفكرى بينه وبين رئيس الحركة، تركها في مارس ١٩٦٤ وسافر في رحلة لأفريقيا والشرق الأوسط، وأدى مناسك الحج، وعاد لأمريكا، وأنشأ المسجد الإسلامى ومنظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية.وكانت رحلة مالكولم إكس في عام ١٩٦٤ إلى الدول العربية وأفريقيا، وخاصة زيارته لمكة وأدائه لمناسك الحج، محطة فارقة في حياته، حيث تراجع فيها عن الأفكار المتشددة واعتنق الإسلام السني مع استمراره في الولاء لقضية حقوق الأمريكيين السود والدفاع عنها. وفي العام التالي للزيارة تم اغتيال مالكولم إكس أثناء إلقائه محاضرة بمدينة نيويورك.ومن بين الدول العربية التي زارها كانت القاهرة حيث صلي في مساجدها وزاره الأهرامات وأعجب بمصر كثيرًا وبالرئيس جمال عبد الناصر ووفرت القاهرة له مكان آمن خاصة وأنه جاء هاربًا من محاولات اغتيال كادت أن تؤدي بحياته.عاد إكس من جديد إلى الظهور وخرج من مصر وواصل نضاله لكن في ٢١ فبراير ١٩٦٥ وبعد أقل من سنة على تركه حركة أمة الإسلام، قام باغتياله ثلاثةٌ من أعضاء الحركة.
مشاركة :