محمد صلاح (رأس الخيمة) تطلق كل من هيئة دائرة الخدمات العامة وهيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، السبت المقبل، حملة واسعة لتنظيف البيئة البحرية من المخلفات والنفايات البلاستيكية، وذلك بهدف الحفاظ على شواطئ الإمارة والتوعية بمخاطر انتشار المخلفات والنفايات، وما تسببه من تأثيرات سلبية على الأحياء البحرية، وتشمل الحملة شواطئ كل من المرجان وشعم والرمس وبن ماجد. وقال الدكتور سيف محمد الغيص مدير هيئة حماية البيئة والتنمية، إن الحملة تستهدف الحفاظ على البيئة البحرية من جميع أشكال الملوثات، بالإضافة إلى نشر الوعي اللازم بخطورة المخلفات على هذه البيئة وانعكاسها بشكل مباشر على الأحياء البحرية. وأضاف: بدأت الهيئة خلال الفترة الماضية تنظيم حملة توعوية للصيادين حول خطورة رمي المخلفات في البحر والتي من بينها الشباك القديمة والأكياس البلاستيكية وغيرها، لافتاً إلى أن الإمارات تعد في مقدمة دول العالم اهتماماً بالبيئة البحرية، حيث فرضت القوانين التي من شأنها الحفاظ على هذه البيئة. وذكر أن هناك تعاوناً مع دائرة الخدمات العامة فيما يتعلق بالرقابة على البيئة البحرية ضمن جهود الإمارة للحفاظ على هذه البيئة وتنميتها. من ناحيتها، أوضحت جانيت هارتنزبرج، منسق التوعية في حملة «إمارتي بيتي» التي أطلقتها مؤسسة إدارة المخلفات التابعة لدائرة الخدمات العامة بالإمارة، أن شواطئ إمارة رأس الخيمة تمثل موطناً لكثير من الأحياء المائية، التي تواجه المخاطر والتهديدات نتيجة للتصرفات غير المسؤولة لبعض الأشخاص، مؤكدة أن دور «مبادرة إمارتي بيتي» لتنظيف شواطئ إمارة رأس الخيمة لا يتوقف على مجرد إزالة كميات كبيرة من المخلفات والنفايات البلاستيكية من الشواطئ، وإنما تهدف لنشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الاستدامة. وأشارت إلى أن نصف كميات المخلفات على الشواطئ تجرفها الأمواج، إلى جانب المخلفات التي يلقيها بعض الصيادين مثل شباك الصيد والحبال أثناء تواجدهم في البحر، مضيفاً: تعد هذه المخلفات الأصعب من حيث استخراجها من المياه، لتواجدها تحت الرمال، ما يستلزم استخدام آلات مخصصة لتنظيف الشاطئ من أجل تخليصه من هذه النفايات، وتتمثل باقي المخلفات فيما يتركه الزائرون القادمون إلى شواطئ الإمارة، والذين يتركون النفايات البلاستيكية والمعلبات وغير ذلك، وتشمل الحملة شواطئ كل من جزيرة المرجان ، شعم ، شاطئ بن ماجد والرمس.
مشاركة :