قالت وزير دولة للعلوم المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، إن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو ملهمنا وقدوتنا في دولة الإمارات، إذ وضع لنا الأساس للتقدم والوصول للريادة العالمية»، مشيرة إلى أن قيادتنا الرشيدة لديها هدف واضح، هو أن نكون إحدى أفضل دول العالم بحلول 2021، والأفضل مع مئوية الإمارات. وأعربت الأميري، في جلسة الإثراء المعرفي الأولى لمبادرة «قدوة» خلال 2018، والتي نظمت في الجامعة الأميركية بالشارقة، عن شكرها لجهود حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، في الارتقاء بالمرأة الإماراتية وصقل شخصيتها ومهاراتها القيادية، عبر العديد من البرامج والمبادرات، مشيدةً بإعلان سموها استمرارية مبادرة «قدوة» عام 2018. وأشارت الأميري إلى أن اختيارها لتولي ملف العلوم المتقدمة في التشكيل الوزاري الحالي، يعكس ثقة قيادتنا بالمرأة الإماراتية، وما يمكن أن تقدمه لبلدها وشعبها، وهو ما يقوم به كل أعضاء الوزارة، مضيفة: «نحن جميعاً في خدمة دولتنا وشعبنا.. هكذا تعلمنا من قيادتنا الحكيمة، واستحداث وزارة لهذا الملف يؤكد أن التكنولوجيا وتطبيقاتها ضمن أولوياتنا الوطنية، وأن دولة الإمارات من خلال استشراف المستقبل، تسعى لطموح وآمال الشعب، وجعلها واقعاً ملموساً». ونوهت بأنها كانت شغوفة بعلوم الحاسب الآلي والتكنولوجيا، منذ دراستها في المرحلة الابتدائية، وترغب في مجال عمل يرتبط بهما، وتحقق هذا الحلم بصورة لم تتخيلها، من خلال تكليفها بهذا الملف. وتطرقت إلى تجربتها في العمل بمركز محمد بن راشد للفضاء، الذي بدأت منه مسيرتها المهنية عام 2009. وأكدت أن المركز كان بمثابة بيتها الثاني، بعد بيتها الأول الذي تعلمت فيه وهو الجامعة الأميركية بالشارقة، حيث أتاح لها فرصة مواصلة شغفها بالكمبيوتر والتكنولوجيا. وحثت الفتيات والشباب من محبي التكنولوجيا على الانخراط في هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل واحدة من أولويات واهتمامات الدولة الحالية والمستقبلية، إذ هيأت حكومة الإمارات له البيئة المحفزة للنجاح والتميز. حضر الجلسة، التي تناولت دور المرأة الإماراتية في العلوم والتكنولوجيا، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، الدكتور بيورن شيرفيه، ومدير نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان، ومدير إدارة التطوير المؤسسي والبحوث سلطانة سيف، ومديرة إدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة دبي للمرأة ميثاء شعيب، وعدد من طالبات الأميركية، وأدارتها الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام دعاء الحمادي. من جهتها، قالت شمسة صالح إن سارة الأميري تعد نموذجاً ملهماً للطالبات وللمرأة الإماراتية بصفة عامة، إذ انخرطت ونجحت في قطاعات حيوية ومجالات تخصصية، تعد من أولويات الأجندة الوطنية للعبور إلى مئوية الإمارات 2071، وهي مجالات الفضاء والعلوم المتقدمة، وحظيت بتقدير المجتمع الإماراتي والدولي معاً، لتؤكد بذلك أنه لا مستحيل أمام المرأة الإماراتية، ولا شيء يحول دون نجاحها أو خدمتها لوطنها.
مشاركة :