أسوشيتد برس: تحالف جديد يُهدد النظام الإيراني

  • 2/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما وصفه مراقبون بتطوُّر غير مسبوق على الساحة الإيرانية، تحالف التيار الليبرالي مع نظيره الصوفي في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ يناير الماضي. وأسفرت مواجهة الفريقين مع قوات الأمن الإيرانية عن مقتل وإصابة 35 مواطنًا واعتقال 300 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بحسب تقرير نشرته "أسوشيتد برس". وقال تقرير الوكالة الأمريكية، إنّ احتدام المواجهات مرشح للتصاعد بين المعسكرين المتحالفين وقوات الأمن الإيرانية في ظل تحسبات الصوفيين من اغتيال السوري نعمة الله رياحي، البالغ من العمر 72 عامًا، والذي اعتقلته قوات الأمن الإيرانية منذ يناير الماضي، لاسيما أنه وفد إلى إيران للدفاع عن زعيم الجماعة الصوفية نور علي تابنده، البالغ من العمر 90 عامًا، والذي يحتفظ بعلاقات وطيدة ومتشعبة مع الليبراليين الإيرانيين. واستبقت المواجهات التي يدور الحديث عنها، واقعة اعتصام فتاة صوفية أمام أحد مخافر الشرطة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقل نعمة الله رياحي. قبل ذلك تجمهر الصوفيون أمام منزل نور علي تابنده، وقامت الشرطة بتفريقهم بالقوة. وخلال الاحتجاجات بدا الصوفيون غير ذات مرة وهم يحملون الأسلحة البيضاء، التي واجهوا بها الشرطة الإيرانية. ونقل تقرير الوكالة الأمريكية عن خبراء في الشأن الإيراني أنَّ المواجهة مع الصوفيين لاسيما في ظلّ تحالف الليبراليين معهم، لن تقتصر على إشعال الاحتجاجات الحالية في إيران، وإنما ستقود كافة التيارات الأخرى، وأرجع الخبراء ذلك إلى حالة الاحتقان والقمع، التي يمارسها المستويان السياسي والأمني ضد تلك الشريحة منذ سنوات. وأشارت معلومات التقرير إلى خضوع الصوفيين لضغوطات عنيفة خلال السنوات الماضية، بدأتها حكومة أحمدي نجاد. وخلال انتخابات الرئاسة الإيراني عام 2009، رشح الصوفي الإيراني المهدي كروبي نفسه أمام نجاد، إلا أنه اعتقل بعد فترة من إجراء الانتخابات التي فاز فيها أحمدي نجاد مجددًا، في عام 2011. وفي 2007، دخل الصوفيون في مواجهة قوات الأمن بمدينة بروجرد، حينما أغلقت الشرطة أحد منزلًا اعتاد الصوفيون على ارتياده في المدينة. وسبق تلك الواقعة أخرى مناظرة، أغلقت فيها الشرطة منزلًا مماثلًا في مدينة قم عام 2006، ويؤشر احتدام الموقف حاليًا بين الصوفيين وقوات الأمن الإيرانية إلى تحول مثير في مسار الاحتجاجات، وربما استقرار نظام روحاني.

مشاركة :