"أسوشيتد برس": إلغاء الاتفاق النووي يدفع الاقتصاد الإيراني للمجهول

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الضوء على المفاجآت التي تنتظر إيران عقب قرار واشنطن المرتقب بالانسحاب من الاتفاق النووي، في يوم 12 مايو الجاري. ونوَّهت الوكالة بأن إلغاء الاتفاق قد يعيد الجمهورية الإسلامية إلى عهد العقوبات الاقتصادية قبل 2015، موضحة أن طهران تدرك أن مليارات الدولارات ـ من صفقات الطائرات إلى حقول النفط ـ باتت مهددة. وأوضحت الوكالة ـ في تقرير ترجمته "عاجل"ـ أن هناك شركات تكره المجازفة، مثل شركة "بوينج" الأمريكية للطيران، موضحة أن انسحاب واشنطن بشكل نهائي من الاتفاق سيخيف أي شركات أخرى كانت تتطلع للاستثمار في إيران. وأشار "ريتشارد ابفيو"، وهو خبير سابق في مسألة العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، وكان يشارك في مناقشات الاتفاق النووي، إلى أن الشركات الوحيدة التي قد تقفز للساحة الإيرانية المتخبطة قد تكون شركات تعتقد في فائدة نقدية هائلة من طهران، ولا يتوقعون خطرًا من الولايات المتحدة، فيما عدا ذلك "سيلتزم من هم حول السور مكانهم". ولفتت الوكالة إلى أن مجموعة "إيرباص" كانت وقَّعت في ديسمبر 2016، صفقة مع شركة الطيران الإيرانية لبيع 100 طائرة مقابل 19 مليار دولار، ووقَّعت "بوينج" في وقت لاحق صفقتها مع "إيران إير" التي تبلغ 80 طائرة بسعر يبلغ نحو 17 مليار دولار، ووعدت بأن تبدأ عمليات التسليم في عام 2017، وتستمر حتى عام 2025، لكن لم تسلم "بوينج" طائرة واحدة إلى إيران؟؛ حيث أفاد "دينيس مولنبرج"، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال مؤتمر ربع سنوي للأرباح في 25 أبريل الماضي، بأن الشركة تؤجل الشحنات لإيران تماشيًا مع عملية الحكومة الأمريكية. وأكدت الوكالة أنها حاولت التواصل مع أكثر من شركة عالمية كانت بصدد الدفع بصفقات مع طهران، لمعرفة موقفهم قبل خطط "ترامب" المحتملة ضد الاتفاق النووي، لكنهم امتنعوا عن التعليق، وكان على رأسهم الشركات الفرنسية "إيرباص"، وشركة النفط العملاقة "توتال"، وشركة "بيجو" للسيارات. من جانبها، أعربت شركة "رينو" للسيارات الفرنسية، في تصريحات للوكالة أنها تراقب عن كثب تطور الموقف الدبلوماسي في إيران، دون أي معلومات توضيحية أخرى. وأضافت أيضًا شركة "فولكسفاجن" الألمانية، والتي تصدر سيارات لإيران، في تصريح للوكالة، أنها تراقب وتدرس تطور البيئة السياسية والاقتصادية في المنطقة، عن كثب.

مشاركة :