كشف مصدر لبناني مطلع، عن تكثيف ميليشيا حزب الله الإرهابية من تدريباتها لنظيرتها الحوثية على القتال، وصنع وزراعة الألغام البرية والبحرية، والعبوات الناسفة، وعملية تركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية وتمويهها بطرق متعددة. وأكد المصدر أمس أن هذه التدريبات تتم في معسكرات على أيدي خبراء إيرانيين، لافتاً إلى أن الحزب يضاعف جهوده خلال الفترة الحالية، من أجل الإعداد لعمليات كبيرة في اليمن خلال الفترة المقبلة، من أجل التأثير في الانتخابات اللبنانية المرتقبة،عقب تدهور صورته خلال السنوات الأخيرة. وحذر من المؤامرات التي يقوم بها حزب الله في اليمن، ومحاولة تقسيم المجتمع وفق أسس طائفية بحتة، مشيراً إلى أن تدريب الحوثيين في لبنان يعود بسبب وجود القاعدة القوية للنظام الإيراني فيه، باعتبار أن الوضع في سوريا والعراق غير ممكن، وقد يشوبه الكثير من المخاطر. وكانت قوات الجيش اليمني بالمنطقة العسكرية الخامسة أسرت نهاية العام الماضي عنصراً يحمل الجنسية الجيبوتية يقاتل إلى جانب الحوثيين. وكشفت الاعترافات الأولية -التي أدلى بها الأسير الإفريقي الذي يقاتل مع ميليشيا الحوثي- أن الميليشيا تدرب عناصر أفريقية تم تجميعهم من جنسيات مختلفة، حيث تلقوا تدريباً في معسكر إيراني أقيم بإحدى الجزر الأفريقية المحاذية لليمن بإشراف من الحرس الثوري الإيراني وخبراء من ميليشيا حزب الله. وقالت المصادر: إن التحقيقات الأولية وما أدلى به الأسير الأفريقي يكشف بوضوح ضلوع النظام الإيراني وميليشيا حزب الله في محاولة تحويل اليمن إلى دويلة طائفية، مستخدمة في ذلك شتى السبل والوسائل بما فيها تدريب المقاتلين من دول أفريقية.
مشاركة :